الزعيم الصيني جاو جيانغ يندد بـ «مأساة» 4 يونيو من قبره

15 مايو 2009 by: trtr388




بعد مرور عقدين على سقوطه
وأربعة أعوام على وفاته، خرج الزعيم الصيني الاصلاحي جاو جيانغ عن الصمت الرسمي في
شأن الحملة التي تعرض لها محتجون في ساحة تيان ان مين عام 1989، منددا بقتل
المحتجين بوصفه «مأساة».وفي مذكرات تم تسجيلها سرا اثناء وجوده قيد الاقامة
الجبرية، تحدى جاو، زعماء الصين الحاليين الذين يتسمون بالحذر قبل حلول الذكرى
العشرين للرابع من يونيو، حين أخمدت قوات احتجاجات مؤيدة للديموقراطية تركزت في
ساحة تيان ان مين في بكين. وأشاد بالديموقراطية على الطراز
الغربي

وندد بالقمع المسلح للاحتجاجات حين توغلت الدبابات في طريق تشانغ ان، وأطلقت النيران على متظاهرين ومتفرجين.ويقول جاو: «في ليلة الثالث من يونيو، كنت جالسا في الفناء مع أسرتي سمعت اطلاق نيران كثيف... لم يتسن تجنب مأساة صدمت العالم».ويرفض جاو، الذي كان زعيما للحزب الشيوعي عام 1989، ادعاء الحكومة بأن احتجاجات الطلبة كانت جزءا من مؤامرة ضد الشيوعية.ويذكر في كتاب «سجين الدولة» الذي تنشره «دار سايمون اند شوستر» بالانكليزية هذا الشهر، «قلت حينذاك ان معظم الناس كانوا يطلبون منا فقط اصلاح عيوبنا ولم يكونوا يحاولون الاطاحة بنظامنا السياسي».وتم اعطاء المذكرات المسجلة على اشرطة ومدتها 30 ساعة، لثلاثة من المقربين وجرى تهريبها الى خارج الصين. وحصلت «رويترز» على نسخة مكتوبة منها.وتلقي رواية جاو عن اطاحة كبار قادة الحزب به من السلطة، ضوءا نادرا على الاقتتال السياسي الذي كان وراء الاحتجاجات التي هزت الصين قبل 20 عاما، وبلغت ذروتها في اطاحته والحملة التي جرى تنفيذها وأسفرت عن مقتل المئات في الشوارع ببكين. وكتب: «قلت لنفسي، انه مهما كان الامر فانني أرفض ان أصبح الامين العام (الحزب) الذي عبأ الجيش لاتخاذ اجراءات صارمة ضد الطلبة».وكانت عينا جاو على مستقبل الصين، حين سجل مذكراته سرا على مدار اعوام قضاها قيد الاقامة الجبرية حتى وفاته في يناير عام 2005. وهو ينتقد ما يعتبره المسار المحافظ المغلوط الذي سلكه الحزب بعد عام 1989 ويطالب بانتقال تدريجي الى ديموقراطية على الطراز الغربي. ويقول: «الحقيقة هي أن النظام البرلماني الديموقراطي الغربي أظهر اكبر قدر من الحيوية». وأضاف: «اذا لم نتحرك تجاه هذا الهدف، سيكون من المستحيل حل الظروف غير الطبيعية في اقتصاد السوق الذي تطبقه الصين».وينحي زعماء الصين الحاليون، جانبا «الاضطراب» الذي وقع قبل 20 عاما، بوصفه حدثا وقع منذ فترة طويلة وتم حسمه بحكم رسمي، ومن المؤكد أن السلطات ستمنع تداول كتاب جاو في الصين، حيث ستسعى الى منع تسرب نسخ من الطبعة الصينية الى البلاد.وحيث لا يزال جاو رمزا للاستقامة الاصلاحية بالنسبة للمتعاطفين معه وحتى بالنسبة للمواطنين المحايدين سياسيا والمتعطشين لمعرفة معلومات عن أسرار الحزب، فان نسخا من المذكرات قد تنتشر.ويقول باو بو، وهو ناشر يتخذ من هونغ كونغ مقرا له وابن المساعد الابرز لجاو، ان الزعيم الراحل في ما يبدو أراد توصيل روايته عن الاحداث لتحدي التنديد الرسمي الذي صدر عن الحزب في احتجاجات تيان ان مين وحكم الحزب الواحد الذي يطبقه. وأضاف باو، الذي تنشر مطبعة «نيو سنشري» التي يمتلكها، الطبعة الصينية من الكتاب، «لم يترك تعليمات... لكن الواضح أنه أراد لحكايته أن تعيش». وقال «انها فترة حاسمة في التاريخ تحدد ماهية الصين الحالية. انها تتناقض مع رواية الحكومة عن الحقيقة».ويعيش باو تونغ والد باو بو تحت مراقبة الشرطة في بكين، لكن تم السماح له بمقابلة صحافيين أجانب.والخيط الذي يربط ذكريات جاو عن صعوده وسقوطه، هو صلته مع دينغ هسياو بينغ، الثوري المخضرم الذي حرك الصين في اتجاه اصلاحات السوق، لكنه رفض النداءات باجراء تغيير ديموقراطي مستخدما القوة في النهاية.ويقول جاو، ان العلاج لمشاكل الصين يكمن في الاتجاه التدريجي من دون توقف نحو الديموقراطية. ويضيف: «أعتقد أن الوقت حان لنعالج هذه القضية بجدية».بكين: ملفقة تمامااتهامات التجسس الأميركيةبكين - ا ف ب - اعتبرت الصين، امس، ان المزاعم بان عميلا صينيا شارك في عمليات تجسس قام بها مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، «ملفقة تماما».وجاء رد الفعل بعد يوم من تصريح مسؤولين اميركيين بان موظفا بارزا في البنتاغون اتهم بالتآمر لتمرير معلومات سرية لعميل صيني.وصرح ما زهاوزو، الناطق باسم وزارة الخارجية للصحافيين في بكين، بان «هذه الاتهامات بان الصين تتجسس لحساب الولايات المتحدة ملفقة تماما». واضاف: «نحض الولايات المتحدة على التخلي عن عقلية الحرب الباردة ووقف الاتهامات التي ليس لها اساس ضد الصين وبذل المزيد من الجهود لتعزيز الثقة المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين والصداقة بين الشعبين».واصبح الكولونيل المتقاعد في سلاح الجو جيمس ويلبور فوندرين، نائب مدير مكتب واشنطن لارتباط القيادة الاميركية في المحيط الهادئ، رابع شخص توجه اليه تهم التجسس لمصلحة الصين، بعد كشف شبكة تجسس العام الماضي.وذكرت دانا بوينتي، نائبة المدعي للمنطقة الشرقية من فرجينيا، ان «تقديم معلومات سرية الى عميل اجنبي من الصين يشكل تهديدا حقيقيا وخطيرا على امننا القومي».وتتهم واشنطن، بكين، بشن حملة قوية للحصول على اسرار اميركية، ويدرس الرئيس باراك اوباما عملية اصلاح شاملة لأمن الكمبيوتر والانترنت، بعد ورود تقارير عدة عن عمليات قرصنة لاجهزة الكمبيوتر مصدرها الصين.



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: