تونس : ممنوعات بالجملة بمعرض تونس للكتاب

03 مايو 2009 by: trtr388


منعت الرقابة في تونس عرض عشرات العناوين في المعرض
الدولي للكتاب، معظمها كتب فقهية وفكرية وإسلامية، إلى جانب مؤلفات أخرى عن
الديمقراطية والانتخابات.

ولا تزال تونس تحظر كتب عدد من المفكرين الإسلاميين في معرض تونس منذ سنوات طويلة مثل يوسف القرضاوي وسليم العوا ومحمد عمارة ومالك بن نبي ومحمد رمضان البوطي وحسن الترابي. كما جرى منذ سنتين منع تداول كتب ابن تيمية وابن قيم الجوزية.
وأضيف إلى قائمة المحظورين هذه السنة المفكر الإسلامي طارق رمضان والدكتور طه جابر العلواني حيث منعت جميع مؤلفاتهما من "دار الهادي".
ووصف ناشر لبناني يحضر أول مرة معرض تونس الرقابة التونسية بأنها "منع على الهوية" مشيرا إلى أسماء الكتّاب الممنوعين خاصة رموز اتحاد العلماء المسلمين والمفكرين الحركيين أو من أبدى في تصريحات سابقة انتقادا للسياسة التونسية.
وسجّلت "دار الهادي" أضخم مصادرة شهدها المعرض بعشرات الكتب منها سلسلة للأطفال بعنوان "أحسنت يا عزيزتي" وأكد ممثل هذه الدار أنّه لن يعود للمشاركة في معرض تونس دورة أخرى بسبب ما تعرض له، وأشار إلى أنّ إدارة المعرض صادرت عناوين كثيرة من القائمة التي وافقت عليها في البداية، وهو أمر غير مقبول حسب تعبيره لا من ناحية مهنية أخلاقية ولا من حيث تحمّله كلفة شحن صناديق لتبقى محجوزة.
من جهته قال ممثل دار الفكر بدمشق إنه ضجر من ممارسات الرقابة، فإضافة إلى ما تم منعه عبر القائمة المرسلة مسبقا يزور فريق من أعوان الرقابة جناحه باستمرار لحجز عناوين وفحصها بشكل عشوائي ثم إعادتها ومصادرة أخرى.
وفي هذه الدار التي تمنع منشوراتها لمالك بن نبي ومحمد رمضان البوطي منذ سنوات عديدة، منع منها أيضا مؤلف جديد للدكتور وهبة الزحيلي بعنوان "الإيمان والإسلام" من دون سائر كتبه المعروضة.
وصودرت من مركز دراسات الوحدة العربية كتب منها "الديمقراطية والانتخابات" و"النزاهة في الانتخابات" و"الديمقراطية والديمقراطيون" و"الحوار القومي الديني".

"الرقابة المشدّدة لم تتمكن من صدّ الطلب الكبير على الكتاب الديني الذي سجّل أضخم المبيعات رغم مخاوف الشباب المتديّن من المتابعات الأمنية"أضخم المبيعاتولم تتمكن الرقابة المشدّدة تلك من صدّ الطلب الكبير على الكتاب الديني الذي سجّل أضخم المبيعات رغم مخاوف الشباب المتديّن أيضا من المتابعات الأمنية في السنوات الأخيرة بعد إصدار قانون مكافحة الإرهاب.
وكان وزير الثقافة ومدير معرض الكتاب قد ذكرا في تصريحات متطابقة قبل المعرض أنّه تم استبعاد ما وصفه بالكتب "الظلامية" وما يتعارض مع اختيارات الحكومة التونسية التنويرية والحداثية، حسب تعبيرهما.
من جهة أخرى قال عدد من العارضين العرب "إنّ هذه الدورة سجّلت أسوأ الأرقام في المبيعات وعدد الزائرين، وإنّه لولا كتب الأطفال والكتب الدينية لكانت خسارتهم فادحة. وبالفعل فإنّه عدا يوم عطلة الأحد ثاني أيام المعرض وعطلة عيد العمال يوم الجمعة (1/ 5) لكانت أروقة المعرض شبه خالية.
ومن بين الانتقادات الأخرى الموجهة للمعرض الذي يختتم فعالياته اليوم أن موقعه لا يشجّع على الإقبال عليه بسبب بعده عن وسط العاصمة تونس وقلة وسائل النقل العمومي باتجاهه.



الجزيرة الاخبارية

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: