دير شبيغل: سورية بريئة.. وحزب الله متورط باغتيال الحريري

24 مايو 2009 by: trtr388


ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن اللجنة الدولية
المكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "رفيق الحريري" تملك
خيوطاً تقود إلى اتهام حزب الله اللبناني.


واستناداً إلى معلومات حصلت عليها من "مصادر قريبة من المحكمة الخاصة بلبنان" وتم التحقق منها عبر الاطلاع على وثائق داخلية, كتبت المجلة الألمانية: إن تحقيقات مكثفة أجريت في لبنان تتجه كلها إلى خلاصة جديدة: السوريون لم يخططوا وينفذوا "عملية اغتيال الحريري" بل القوات الخاصة التابعة لتنظيم حزب الله الشيعي اللبناني.وأتاحت الوثائق التي اطلعت عليها "دير شبيغل" والمستندة خصوصاً إلى عمليات مراقبة الكترونية، للمحققين كشف ثمانية هواتف نقالة تم شراؤها كلها في اليوم نفسه في مدينة طرابلس بشمال لبنان.وقد تم تشغيل تلك الهواتف قبل ستة أسابيع من الاغتيال ولم تستخدم أبداً بعد العملية، ما يوحي أن مالكيها كانوا أفراداً في المجموعة التي ارتكبت الاغتيال.

وغالباً ما تم تحديد أمكنة هذه الهواتف خلال إجراء أصحابها اتصالات بعشرين هاتفاً آخر، تملكها "الذراع العملانية" لحزب الله, وفق المحققين اللبنانيين.وتمكن المحققون من كشف هوية صاحب أحد الهواتف الثمانية الأولى, وذلك بفضل إجرائه اتصالاً بصديقته، والشخص المعني هو "عبد المجيد غملوش" العنصر في حزب الله والذي أقام في مخيمات تدريب في إيران, بحسب المجلة الألمانية.وأضافت المجلة: إنه تم تحديد "غملوش" بصفته الشخص الذي اشترى الهواتف النقالة، لكن المحققين يجهلون مكان وجوده راهناً ولا حتى إذا كان حياً.وتابعت: إن تهور "غملوش" قاد المحققين إلى الشخص الذي يعتبرونه العقل المدبر للاغتيال، وهو المدعو "الحاج سليم" الذي يقيم في حي يسيطر عليه الشيعة في جنوب بيروت، لافتة إلى أنه يقود من هناك "وحدة عمليات خاصة" ترفع تقارير مباشرة إلى الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله".وأوردت المجلة أن مدعي المحكمة الخاصة بلبنان الكندي "دانيال بلمار" وقضاتها الآخرين يحاولون على ما يبدو التكتم على المعلومة التي نقلت إليهم قبل نحو شهر.وفي نهاية أبريل/نيسان، طلب "بلمار" الإفراج عن أربعة ضباط لبنانيين كبار بعد توقيفهم لنحو أربعة أعوام في لبنان لعدم توافر أدلة كافية حتى الآن لتوجيه الاتهام إليهم.والضباط الاربعة هم القائد السابق للحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان (53 عاماً) والمدير السابق لمخابرات الجيش اللبناني العميد ريمون عازار (56 عاماً) والمدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد (58 عاماً) والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج (52 عاماً).واغتيل "الحريري" مع 22 شخصاً آخرين في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت في 14 فبراير/شباط 2005.وأفادت المجلة الألمانية: إن المقال المعني نشر على إنترنت، وتحديداً على النشرة الانجليزية لـ"دير شبيغل" لكنه لن يكون متوافراً باللغة الألمانية قبل الاثنين موعد صدور الطبعة المكتوبة للمجلة.من جانبه رفض ناطق باسم رئيس "تيار المستقبل"، التعليق على أنباء صحفية أشارت إلى تورط حزب الله في اغتيال "رفيق الحريري"، مؤكداً أن التعليق ينحصر بالمعلومات التي تصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان.



المصدر : اربيان بيزنس

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: