قررت جمعية سعودية لمكافحة التدخين منح وسام تشجيعي
للشركات التي تشترط عدم التدخين لموظفيها في محاولة للحد من ظاهرة انتشار التدخين
بين السعوديين بعد وصوله لأرقام عالية.

وتمنح الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة (كفى) "وسام" تشجيعي للمنشآت التي تشترط عدم التدخين للمتقدمين على وظائف لدى المنشأة إضافة إلى منعها للتدخين داخل محيط العمل.وأوضح المدير التنفيذي للجمعية عبدالله سروجي في تصريحات نقلتها صحيفة عكاظ المحلية أن الفائزين بالجائزة سيكرمون في الحفل السنوي للجمعية، مبينا أن الهدف من ذلك هو التحول إلى بيئة صحية خالية من التدخين حفاظاً على صحة الموظفين والعملاء والمراجعين.وكانت "كفى" قالت العام الماضي أن السعودية تنفق سنوياً 8 مليار ريال لعلاج المدخنين، وأن من أسباب انتشار التدخين بين السعوديين انتشار الإعلام المرئي وظهور النجوم في الأفلام والمسلسلات الأجنبية وهم يدخنون

ودعا سروجي إلى وضع الصور التحذيرية على علب السجائر، موضحا أن العبارة التحذيرية الموضوعة على علب السجائر لا تتعدّى 15 في المائة من مساحة علبة السجائر، والاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية تؤكد أن العبارة يجب ألا تقل عن 30 في المائة، ووصلت في بعض الدول إلى 65 في المائة من علبة السجائر.وبين سروجي أن جانب الوقاية والتوعية والعلاج لا يكفي إذا لم تدعمه قرارات حاسمة وعملية.وأكد سروجي أنه لا بدّ لغير المدخنين من المطالبة بحقوقهم في استنشاق هواء نظيف صحي، إذ أن غير المدخنة أو المدخن الذي يتعرّض لاستنشاق دخان المدخن يكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطرة ومهلكة. ويبلغ عدد المدخنين على مستوى العالم 1.3 مليار مدخن، يتركز84 بالمائة منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم ليصل إلى1.7 مليار عام 2025.ويؤدي التدخين إلى وفاة 5.4 مليون إنسان سنويا بمعدل14800 شخص يوميا، وتفوق الوفيات الناجمة عن التدخين تلك الناتجة عن الايدز ومرض السل ووفيات الأمومة وحوادث السير والمخدرات والانتحار وجرائم القتل مجتمعه.

المصدر ك اربيان بيزنس