الاتحاد الأوروبي يستدعي سفراء إيران للاحتجاج على الاعتقالات

04 يوليو 2009 by: trtr388


استدعت دول الاتحاد الأوروبي السفراء الإيرانيين الجمعة احتجاجاً على احتجاز إيران لموظفين إيرانيين يعملون بالسفارة البريطانية في طهران، لكنها أحجمت مؤقتاً عن خطوات أشد مثل فرض حظر على تأشيرات الدخول.كان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد حثوا إيران الأسبوع الماضي على الإفراج بشكل عاجل عن عدة موظفين إيرانيين يعملون بسفارة بريطانيا في طهران وصحفي يوناني احتجزوا بزعم أنهم يحرضون على احتجاجات الشوارع بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.كما حذروا من "رد قوي وجماعي" على ترهيب الموظفين الدبلوماسيين.وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي: إن دول الاتحاد السبع والعشرين اتفقت خلال اجتماع عقد في بروكسل على اتخاذ خطوات تدريجية بحق طهران قد تتضمن في المستقبل فرض حظر على منح تأشيرات الدخول وسحب سفراء دول الاتحاد من إيران حسبما تقتضي التطورات.

وقال المسؤول: التصرف الفوري الأول هو بعث رسالة احتجاج قوية على احتجاز الموظفين الإيرانيين العاملين بالسفارة البريطانية والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.. جرى استدعاء السفراء الإيرانيين لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإبلاغهم بذلك.وأضاف: إن الخطوات التالية ستتحدد وفقاً لنتيجة اجتماع مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في ايطاليا الأسبوع القادم.كان رجل دين إيراني بارز لمح في وقت سابق اليوم إلى أن موظفي السفارة البريطانية المحتجزين سيحاكمون عن دورهم المزعوم في الاضطرابات التي حدثت في أعقاب الانتخابات.وفي لندن عبرت وزارة الخارجية البريطانية عن قلقها البالغ بسبب تعليقات "آية الله أحمد جنتي".كانت مجموعة الثماني أبدت يوم الجمعة الماضي استياءها من العنف الناجم عن تصدي الشرطة للمتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على نتيجة الانتخابات، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام إيران للدخول في محادثات بشأن برنامجها النووي السري.وقال مسؤولون بريطانيون: إن تسعة من الموظفين الإيرانيين العاملين بالسفارة البريطانية في طهران اعتقلوا.. وإن اثنين منهم مازالا رهن الاعتقال.وقالت متحدثة باسم "كارل بيلد" وزير الخارجية السويدي الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي: إنه لن يكون من المقبول أن توجه إيران اتهامات للموظفين الذين مازالوا معتقلين أو الذين أطلق سراحهم.وأدت المظاهرات العارمة التي خرجت إلى الشوارع بسبب مزاعم بتزوير انتخابات 12 يونيو/حزيران الرئاسية التي فاز فيها الرئيس "محمود أحمدي نجاد" إلى اتخاذ الشرطة والميلشيات الإسلامية إجراءات صارمة، وتقول السلطات الإيرانية إن الانتخابات كانت نزيهة.وانتقد الاتحاد الأوروبي خلال قمة عقدت الشهر الماضي الطريقة التي تعاملت بها إيران مع الاحتجاجات وطالب بالتحقيق في تزوير الانتخابات.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: