خبراء: قتل المصرية المحجبة بألمانيا دليل على عنصرية الغرب ضد المسلمين

03 يوليو 2009 by: trtr388



لن تمر حادثة مقتل الألمانية المسلمة من أصل مصرى
مرورا عابرا، بل ستظل شاهدة على عنصرية الغرب تجاه المسلمين وتناقض الكلام المعسول
عن التسامح وقبول الآخر وحرية الأديان وحوار الحضارات، هذا ما أكده عدد من الخبراء
فى العلاقات الدولية والدبلوماسيين، موضحين أن الحادثة البشعة كانت انتهاكا للقضاء
الألمانى وإهانة للمجتمع الذى يحاول التخلص من عهد النازية والتحول إلى الانفتاح
والتسامح.


ففى البداية يؤكد السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية سابقا، أن هناك خمس ولايات ألمانية على رأسها مدينة دريسدن، يتواجد بداخلها نوع من التعصب والعنف ضد كل من هو أجنبى، وعلى رأس هذه المجموعات ألمان الفلجة الذين كانوا أسرى حرب فى الحرب العالمية الثانية فى الاتحاد السوفيتى، فعاد جزء كبير منهم، ولكنهم يشعرون بأنهم غرباء، كما أنهم يعانون من صعوبة الحصول على فرص العمل، ومنهم أيضا الأحزاب النازية والحزب الجمهورى وهؤلاء جميعا يتبنون موقفا عدائيا ضد الأجانب، وعلى الحكومة السعى نحو عودة هؤلاء الأشخاص لبلادهم، ولابد من أن يكونوا خارج هذا المجتمع، كما أن هذه المناطق شهدت تغيرات تاريخية وفكرية متعددة، حيث تحولت من النظام الهتلرى للنظام الشيوعى، ثم للنظام، وأضاف السفير رخا أن أكثر الأشخاص عرضة لهذه العنصرية هم المسلمون الأتراك، حيث تعرضوا لحرق منازلهم، وقد زاد عداء هؤلاء للمسلمين أحداث 11، كما وصف رخا الحادث بأنه يحتاج لوقفة لكنه لم يخرج عن حادث فردى.بينما يرى د.أحمد رفعت أستاذ القانون الدولى كلية الحقوق جامعة القاهرة، أن الحادث لا يعد حدثا سياسيا كبيرا، ويرى بأنه لا توجد هناك ضرورة لتضخيم الحدث لأنه يعد حادثا شخصيا وليس فيه اضطهاد.الحدث يعد إهانة للمؤسسات القضائية الألمانية قبل أن يكون إهانة للمسلمين هذا ما أكده د.حسن وجيه أستاذ المفاوضات الدولية بجامعة الأزهر، ووصف الحادث بالفردية، ولكنه طالب بردع المتطرفين من جانب السلطات الألمانية.د.عمرو الشوبكى خبير مركز الأهرام والدراسات، شدد على أن مشكلة عنصرية فى بعض المجتمعات الأوروبية تحتاج لوقفة، وأن ظاهرة الطائفية لا تقف على الحدود الأوروبية فقط بل هى متأصلة أيضا فى المجتمعات العربية، ولعل خير دليل على ذلك حوادث الفتنة الطائفية بمصر.نجاد البرعى الناشط فى حقوق الإنسان، أوضح أن النزاعات العنصرية منتشرة فى جميع دول العالم، وعلى الإنسانية أن تتخلص منها، وأكد أن ذلك لن يأتى إلا من خلال تفعيل القوانين وحسم قضايا الصراع الطائفى والقضاء عليها بالقانون.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: