خبير: "الخطر الإيراني" اختراع صهيوني لتفادي خطر انقسام "إسرائيل" داخليًا
10 أغسطس 2009 by: trtr388أكد باحث عراقي متخصص في الشؤون اليهودية و"الإسرائيلية" أن الخطر الإيراني اختراع صهيوني لتفادي خطر انقسام "إسرائيل" بين العلمانيين والمتدينين.
وقال الدكتور جعفر هادي حسن إن التهديد الإيراني لـ"إسرائيل" هو اختراع صناع القرار في الدولة العبرية من أجل تفادي عواقب الانقسام الداخلي الذي يفرضه الصراع العلماني – الديني.
وأوضح حسن أن هذا الصراع كان قد تجلى قبل نحو عشر سنوات عبر بروز دعوات تقسيم الكيان الصهيوني إلى كيانين أحدهما شمالي للعلمانيين والآخر جنوبي للمتدينين، مشيرًا إلى أن هذا الأمر تفاقم، في الوقت الحالي، وبلغ مدى أكثر خطورة من ذلك.
وأكد أنه إذا ما زال الخوف "الإسرائيلي" من إيران كتهديد خارجي لليهود في "إسرائيل" فإن هؤلاء من المرجح أن يستسلموا لصراعهم العلماني الديني، لافتًا إلى أن الصراع العلماني - الديني في "إسرائيل" وصل "حدًا مخيفًا" (للإسرائيليين) وبات يشكل تهديدًا حقيقيًا على الدولة العبرية أكثر مما تشكله الدول العربية مجتمعة.
وشدد الباحث على أهمية الصراع العلماني - الديني في "إسرائيل"، وقال إنه من العوامل التي تعجل في نهاية الدولة العبرية.
عمق الصراع العلماني - الديني:
وأوضح الباحث أن الانقسام الناجم عن تنامي ظاهرة التطرف والعصبية في أوساط اليهود المتدينين في "إسرائيل" بلغ حدًا لا يمكن تجاهله.
وأشار إلى الازدياد اللافت في أعداد المتدينين، الذين باتوا يسيطرون على 15 مدينة بأكملها في "إسرائيل"، بعد أن كانوا محصورين في مدينة واحدة عند قيام دولة الكيان الصهيوني.
وأضاف أن هذه المدن تتميز باستقلاليتها عن بقية المدن في "إسرائيل" وأنه يحظر على العلمانيين دخولها وإلا فسوف يكونون عرضة للتهديد والاعتداء إذا ما فعلوا، لافتًا إلى أن هذا الأمر يهدد بتحول "إسرائيل" إلى غيتوهات بعضها للمتدينين والآخر للعلمانيين.
وشدد على خصوصية هذا الصراع الذي لا يشبه الصراعات المماثلة في دول عديدة أخرى مثل تركيا أو باكستان كون الدولة العبرية قامت على أساس ديني فقط لا غير.
ودلل الباحث على عمق هذا الصراع بعدد من الأحداث والشواهد وآخرها الانقسام الحاد حول قرار رئيس بلدية القدس المحتلة بافتتاح موقف للسيارات في المدينة يوم السبت (العطلة الدينية الرسمية لليهود).
وأوضح أنه مند العام 1989 لم يعد الصراع في "إسرائيل" محصورًا بين الاشكناز (اليهود الغربيين) والسفارديم (اليهود الشرقيين) بل أصبح ثلاثي الأبعاد مع ازدياد أعداد المهاجرين الروس الذين باتوا يشكلون دولة داخل الدولة بعد أن استعصى دمجهم والقضاء على نظرتهم الدونية لبقية "الإسرائيليين".
وأضاف أن اليهود الروس يصرون على التمسك باللغة الروسية وليس العبرية لغة لهم، ويصدرون بها مطبوعاتهم وكتبهم ويتداولونها في وسائل إعلامهم الخاصة، مشيرًا إلى أن عدد إصداراتهم الإعلامية المطبوعة بلغ أكثر من 60 مجلة وصحيفة.
تأثير الصراع على الأجيال الجديدة:
وعلى صعيدٍ آخر، قال د. حسن إن الصراع العلماني - الديني في "إسرائيل" وجد أصداءه لدى الكثير من الكتاب والمفكرين والأدباء "الإسرائيليين" الذين لا يتخوفون من الإعراب عن أفكارهم التي تشكك في أساس الدولة العبرية، وذلك على النقيض من نظرائهم غير اليهود الذين تتصدى لهم "إسرائيل" بالمرصاد مع أول بادرة لانتقادها.
وأعرب عن تفاؤله بإمكان أن يؤثر هؤلاء الناقدون "الإسرائيليون" في العقلية "الإسرائيلية" لا سيما في أوساط الأجيال الجديدة، مشددًا على أهمية وتأثير النتاج الأدبي لمن أسماهم بالروائيين الجدد على وجه الخصوص حيث يكتب هؤلاء الرواية "الإسرائيلية" الآن على نحوٍ مغاير لما ظل سائدًا لسنوات طويلة.
الصراع نهاية طبيعية:
هذا، وجاء حديث الدكتور حسن هذا في ندوة نظمها الملتقى الثقافي العربي في بريطانيا في لندن، حيث استعرض الباحث كتاب الكاتب "الإسرائيلي" شلومو ساند الذي صدر العام الماضي بعنوان (كيف ومتى تكون الشعب اليهودي؟).
وقال الباحث في الندوة إن الصراع الحالي نهاية طبيعية بالنظر إلى منابت الدولة العبرية وكيفية تكوينها حيث قامت على أساس اليهود المستقطبين من أصقاع الأرض ولا جامع بينهم سوى الدين الذي لا يتفقون كليةً عليه.
وأشار إلى أن الكاتب "الإسرائيلي" ساند شكك حتى في يهودية الكثير من اليهود، خاصةً الاشكناز منهم وبرهن بالتحليل العلمي للوقائع التاريخية أن غالبيتهم "متهودون" ولا رابط بينهم سوى أطروحة "الشتات" الذي بات التشكيك فيه يعادل التشكيك في الهولوكست أو التورط في معاداة السامية.
وأضاف أن الكتاب يعرض لتكوين الشعب "الإسرائيلي" ويفند الكثير من الأساطير التي قامت على أساسها دولة الكيان الصهيوني وأبرزها فكرة "الشتات" التي تستخدم لتضليل اليهود في العالم وإيهامهم بحق العودة إلى "أرض الميعاد".
مفكرة الاسلام
وقال الدكتور جعفر هادي حسن إن التهديد الإيراني لـ"إسرائيل" هو اختراع صناع القرار في الدولة العبرية من أجل تفادي عواقب الانقسام الداخلي الذي يفرضه الصراع العلماني – الديني.
وأوضح حسن أن هذا الصراع كان قد تجلى قبل نحو عشر سنوات عبر بروز دعوات تقسيم الكيان الصهيوني إلى كيانين أحدهما شمالي للعلمانيين والآخر جنوبي للمتدينين، مشيرًا إلى أن هذا الأمر تفاقم، في الوقت الحالي، وبلغ مدى أكثر خطورة من ذلك.
وأكد أنه إذا ما زال الخوف "الإسرائيلي" من إيران كتهديد خارجي لليهود في "إسرائيل" فإن هؤلاء من المرجح أن يستسلموا لصراعهم العلماني الديني، لافتًا إلى أن الصراع العلماني - الديني في "إسرائيل" وصل "حدًا مخيفًا" (للإسرائيليين) وبات يشكل تهديدًا حقيقيًا على الدولة العبرية أكثر مما تشكله الدول العربية مجتمعة.
وشدد الباحث على أهمية الصراع العلماني - الديني في "إسرائيل"، وقال إنه من العوامل التي تعجل في نهاية الدولة العبرية.
عمق الصراع العلماني - الديني:
وأوضح الباحث أن الانقسام الناجم عن تنامي ظاهرة التطرف والعصبية في أوساط اليهود المتدينين في "إسرائيل" بلغ حدًا لا يمكن تجاهله.
وأشار إلى الازدياد اللافت في أعداد المتدينين، الذين باتوا يسيطرون على 15 مدينة بأكملها في "إسرائيل"، بعد أن كانوا محصورين في مدينة واحدة عند قيام دولة الكيان الصهيوني.
وأضاف أن هذه المدن تتميز باستقلاليتها عن بقية المدن في "إسرائيل" وأنه يحظر على العلمانيين دخولها وإلا فسوف يكونون عرضة للتهديد والاعتداء إذا ما فعلوا، لافتًا إلى أن هذا الأمر يهدد بتحول "إسرائيل" إلى غيتوهات بعضها للمتدينين والآخر للعلمانيين.
وشدد على خصوصية هذا الصراع الذي لا يشبه الصراعات المماثلة في دول عديدة أخرى مثل تركيا أو باكستان كون الدولة العبرية قامت على أساس ديني فقط لا غير.
ودلل الباحث على عمق هذا الصراع بعدد من الأحداث والشواهد وآخرها الانقسام الحاد حول قرار رئيس بلدية القدس المحتلة بافتتاح موقف للسيارات في المدينة يوم السبت (العطلة الدينية الرسمية لليهود).
وأوضح أنه مند العام 1989 لم يعد الصراع في "إسرائيل" محصورًا بين الاشكناز (اليهود الغربيين) والسفارديم (اليهود الشرقيين) بل أصبح ثلاثي الأبعاد مع ازدياد أعداد المهاجرين الروس الذين باتوا يشكلون دولة داخل الدولة بعد أن استعصى دمجهم والقضاء على نظرتهم الدونية لبقية "الإسرائيليين".
وأضاف أن اليهود الروس يصرون على التمسك باللغة الروسية وليس العبرية لغة لهم، ويصدرون بها مطبوعاتهم وكتبهم ويتداولونها في وسائل إعلامهم الخاصة، مشيرًا إلى أن عدد إصداراتهم الإعلامية المطبوعة بلغ أكثر من 60 مجلة وصحيفة.
تأثير الصراع على الأجيال الجديدة:
وعلى صعيدٍ آخر، قال د. حسن إن الصراع العلماني - الديني في "إسرائيل" وجد أصداءه لدى الكثير من الكتاب والمفكرين والأدباء "الإسرائيليين" الذين لا يتخوفون من الإعراب عن أفكارهم التي تشكك في أساس الدولة العبرية، وذلك على النقيض من نظرائهم غير اليهود الذين تتصدى لهم "إسرائيل" بالمرصاد مع أول بادرة لانتقادها.
وأعرب عن تفاؤله بإمكان أن يؤثر هؤلاء الناقدون "الإسرائيليون" في العقلية "الإسرائيلية" لا سيما في أوساط الأجيال الجديدة، مشددًا على أهمية وتأثير النتاج الأدبي لمن أسماهم بالروائيين الجدد على وجه الخصوص حيث يكتب هؤلاء الرواية "الإسرائيلية" الآن على نحوٍ مغاير لما ظل سائدًا لسنوات طويلة.
الصراع نهاية طبيعية:
هذا، وجاء حديث الدكتور حسن هذا في ندوة نظمها الملتقى الثقافي العربي في بريطانيا في لندن، حيث استعرض الباحث كتاب الكاتب "الإسرائيلي" شلومو ساند الذي صدر العام الماضي بعنوان (كيف ومتى تكون الشعب اليهودي؟).
وقال الباحث في الندوة إن الصراع الحالي نهاية طبيعية بالنظر إلى منابت الدولة العبرية وكيفية تكوينها حيث قامت على أساس اليهود المستقطبين من أصقاع الأرض ولا جامع بينهم سوى الدين الذي لا يتفقون كليةً عليه.
وأشار إلى أن الكاتب "الإسرائيلي" ساند شكك حتى في يهودية الكثير من اليهود، خاصةً الاشكناز منهم وبرهن بالتحليل العلمي للوقائع التاريخية أن غالبيتهم "متهودون" ولا رابط بينهم سوى أطروحة "الشتات" الذي بات التشكيك فيه يعادل التشكيك في الهولوكست أو التورط في معاداة السامية.
وأضاف أن الكتاب يعرض لتكوين الشعب "الإسرائيلي" ويفند الكثير من الأساطير التي قامت على أساسها دولة الكيان الصهيوني وأبرزها فكرة "الشتات" التي تستخدم لتضليل اليهود في العالم وإيهامهم بحق العودة إلى "أرض الميعاد".
مفكرة الاسلام