مصر : وزير الصحة يطالب بضرورة تأجيل الدراسة لأجل غير مسمى
13 سبتمبر 2009 by: trtr388تسيطر حالة من القلق والخوف الشديدين على قيادات وزارة الصحة خشية تطور مرض إنفلونزا الخنازير إلى حالة وبائية بعد انطلاق الموسم الدراسي الجديد المحدد له الثالث من أكتوبر، بعد أن اكتشف الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة عدم كفاية الإمكانيات الطبية بالمستشفيات المصرية لمواجهة المرض في حالة تحوله إلى وباء، وأن عدد أسرة العناية المركزة والتي لا تكاد تكفى حاليا الحالات المرضية العادية.
وعلمت "المصريون" أن الوزير أبلغ الرئيس حسني مبارك وجهازا سياديا بحقيقة الموقف، وأشار إلى أن إمكانيات الوزارة لن تستطيع مواجهة المرض في حال تفشيه، وأوصى بإغلاق المدارس إلى أجل غير مسمى، والتحول إلى نظام التعليم عن بعد عن طريق القنوات التليفزيونية لحين استقرار الأوضاع.
وتتفاقم المخاوف خصوصا من انتشار المرض بشكل وبائي مع عودة حجاج بيت الله الحرام وإمكانية نشرهم عدوى المرض داخل مصر بشكل يصعب السيطرة عليه، وقد اقترح إلغاء الحج للمصريين هذا العام لدرء خطر المرض.
وقال الدكتور رضا أبو سريع، مساعد وزير التربية والتعليم في تصريحات أمس إن استصدار قرار جديد بتأجيل الدراسة مرة أخرى أمر وارد، لكنه مشروط بالمعايير التي وضعتها وزارة الصحة، ومن بينها سرعة تفشي مرض الخنازير بصورة وبائية.
وأكد أن قرار إرجاء الدراسة حتى الثالث من أكتوبر القادم لن يؤثر على مواعيد الامتحانات التي حددها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، كما أنه لن يتم اختزال المناهج في حال تأجيل الدراسة.
وصرح أبو سريع أن الفصل الدراسي الأول سيبدأ في الثالث من أكتوبر لينتهي في موعده المقرر في يوم الرابع من فبراير، مشيرًا إلى أنه تم تقليص مدة الدراسة أسبوعًا لتبلغ فترة الدراسة ٣٣ أسبوعًا للتعليم العام بدلاً من ٣٤ أسبوعًا، وتبلغ ٣٥ أسبوعًا بدلاً من ٣٦ أسبوعًا بالنسبة للتعليم الفني.
وفي الإسكندرية، أعلنت رئيس جامعة الإسكندرية الدكتورة هند حنفي عن إعداد برنامج تدريبي للاستعانة بأطباء الامتياز وعددهم 1000 طبيب في الكليات والمدن الجامعية للاستعانة بهم في مقاومة إنفلونزا الخنازير إذا استدعى الأمر ذلك، ودعت إلى ضرورة إعداد أعضاء هيئة التدريس لبث محاضراتهم عبر شبكة الاتصالات الدولية "الانترنت" إذا دعت الضرورة.
وقالت في كلمة خلال اجتماع أمس مع وكيلة وزارة الصحة بالإسكندرية الدكتور سلامة عبد المنعم إن استعدادات الجامعة لمواجهة المرض ستتضمن أيضا تركيي أجهزة التهوية بقاعات المحاضرات وذلك كإجراء وقائي وعمل أفلام تسجيلية وبرامج توضيحية تحمل الإرشادات الصحية العامة والبسيطة الخاصة بمواجهة المرض تعرض على شاشات عرض داخل كل كلية لتوعية الطلاب في بداية المحاضرات.
وأكدت على تجهيز المستشفيات الجامعية ومستشفى طلبة الجامعة والوحدة العلاجية بالمدن الجامعية لاستقبال أية حالات يمكن الاشتباه بها وعمل الفحوصات والتحاليل الطبية واتخاذ كافة الإجراءات الصحية السليمة التي تساعد على الوقاية والحد من انتشار المرض.
وأشارت رئيس جامعة الإسكندرية إلى أن المدن الجامعية استعدت لاستقبال الطلاب عقب عيد الفطر، وأنه تم توفير أماكن داخل المدن الجامعية لعزل أي طالب يشتبه في إصابته بالمرض، كما تم الانتهاء من إجراء أعمال الصيانة للمباني السكنية بالمدن الجامعية والتي تصل طاقتها الاستيعابية لأكثر من 850 طالبا وطالبة 55% منهم من الطالبات و45% من الطلاب.
وأضافت أنه تم تجهيز عربات إسعاف داخل المدن الجامعية واتخاذ الإجراءات التنفيذية لتوعية الطلاب وتدريب الأطباء والممرضين والعاملين على إدارة الأزمة في حالة حدوث طوارئ وعمل خط ساخن مع مدير مستشفى طلبة الجامعة.
وأكدت ضرورة التنسيق مع وزارة الصحة لعمل حملات للتوعية والاتفاق مع شركات النظافة لنقل المخلفات والنفايات من الكليات مرتين يوميا.
وأشارت إلى أن إعلان التنسيق الداخلي للقبول بأقسام الكليات للطلاب الجدد سيتم خلال الأسبوع الأول من بدء الدراسة، لافتة إلى ضرورة التنسيق بين الكليات المختلفة عند إعداد الجداول الدراسية في بداية العام الدراسي لمساعدة الكليات التي تعانى من زيادة عدد الطلاب للاستفادة من الكليات ذات الطاقة الاستيعابية الأقل لتوزيع الطلاب فيها بينها.
وقالت إن ذلك يأتي في إطار خطة الجامعة لتخفيض أعداد الطلاب داخل المدرجات وتقسيمهم إلى مجموعات دراسية صغيرة لا تزيد على 300 طالب مع التأكيد على بدء اليوم الدراسي من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء.