فيسبوك يجيز لمستخدميه أسـرلة هضبـة الجولان
23 سبتمبر 2009 by: trtr388
فرضت منظمة "أونست ريبورتينغ" للمراقبة الإعلامية نيابة عن إسرائيل على موقع فيسبوك السماح للمستخدمين الإسرائيليين الذين يستوطنون في هضبة الجولان السورية المحتلة الكتابة في خانة السكن أنهم يعيشون "في إسرائيل".
وسمح فيسبوك، إحدى أشهر الشبكات الاجتماعية على إنترنت، بإنشاء صفحة جديدة للمستخدمين، تخوّلهم أن يذكروا على القائمة مسقط رأسهم، وأعرب المستخدمون الإسرائيليون في وقت سابق عن غضبهم، لعدم تمكّنهم من وضع تفاصيل يودون ذكرها، وذلك وفقاً لموقع "الجولان للإعلام والتنمية" على شبكة إنترنت.
وكان فيسبوك في ما مضى يسمح لسكان مناطق مستوطنات كاتزرين وحيسبين ورامات ماغشيميم، أن يدرجوا على صفحتهم أنهم يعيشون على الأراضي السورية فقط، ولكن عندما احتج مستخدم إسرائيلي على ذلك، سارعت المنظمة إلى تشكيل مجموعة ضغط للاحتجاج.
وعنونت المجموعة التي أنشئت، "فيسبوك، المقيمون في الجولان يعيشون في إسرائيل وليس في سورية"، معتبرين أن "فيسبوك ليس من يقرر مسقط الرأس لسكان الجولان على الأقل، على فيسبوك أن يشمل خيار كتابة "إسرائيل" في خانة مسقط الرأس، كما هي الحال مع السكان اليهود في الضفة الغربية
وشرح محرر الإعلام الاجتماعي في المنظمة ومؤسس مجموعة الاحتجاج، ألكس مارغولين، إن "موقف المجموعة كان غير سياسي بل كان بدافع الشعور بالإحباط"، وقال لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إنه "مع وضع كل الاعتبارات السياسية جانباً، سكان الجولان يعتبرون أنفسهم مواطنين إسرائيليين. ليس على فيسبوك القول إنهم يعيشون في سورية".
وأضاف مارغولين قائلاً، على الرغم من التغيير الذي رضخ له فيسبوك، إلا أنه "لا يزال غير صحيح إعطاء سكان الجولان خيار ذكر العيش في إسرائيل أو في سورية، والخيار الأخير هو ببساطة غير صحيح".
وذكرت تقارير نشرها موقع سي إن إن العربية، إن الآراء في الجولان المحتل انقسمت حول هذه القضية، فترى إحدى المقيمات بالمنطقة تدعى "أوفري بزاز"، بأنها سعيدة لأن بإمكانها أن تغير بلدها على فيسبوك لتصبح إسرائيل بدلاً من سورية، قائلةً "من المهم عندما يأتي أحد ويشاهد المعلومات الخاصة بي وصفحتي الشخصية، بأن يرى أنني من إسرائيل لا سورية، فأنا لست سورية".
وعلى العكس من ذلك، ففي بلدة مجدل شمس المحتلة، جاءت ردود الأفعال معارضة تماماً لهذا الأمر، حيث يعتبر السكان أنفسهم سوريين، ويرفضون التغيير الذي أحدثه فيسبوك كما عبروا، وفقاً للتقارير، عن خشيتهم من إضعاف هذا الأمر من مقاومتهم السلمية للاحتلال الإسرائيلي.
وطالب الجولاني حسام عبدالله من موقع الجولان الإلكتروني الدعم للمجموعة التي أنشأها على موقع فيسبوك
(http://www.facebook.com/home.php?#/group.php?gid=136103351651 )
كرد على قرار فيسبوك الأخير.