طبيب عبد الناصر يؤكد أن وفاته كانت طبيعية ولم يُقتل..

03 سبتمبر 2009 by: trtr388


نفى الدكتور إبراهيم بدران وزير الصحة الأسبق، أن تكون وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في سبتمبر 1970 جاءت نتيجة تعرضه للسم، وهي المزاعم التي يرددها مقربون من الرئيس الراحل، وابنته هدى التي اتهمت خصوصا الرئيس الراحل أنور السادات بالوقوف وراء اغتيال والدها، وهو ما دفع رقية ابن السادات إلى مقاضاتها وحصلت على حكم بالتعويض 150 ألف جنيه.وقال الوزير لبرنامج "كنت وزيرًا" الذي يقدمه الصحفي جمال الكشكي على فضائية "دريم"، "أنا كنت طبيب عبد الناصر ووفاته طبيعية، بسبب ذبحة صدرية، حيث كان يعاني من مرض السكر بسبب كثرة الضغوط التي كان عليه، ولم يكن هناك أي شبه قتل وما قالته السيدة هدى ليس صحيح، وشيء محزن أن يحدث هذا الصدام بينهما وكان والداهما صديقين".وتحدث بدران بإعجاب بعبد الناصر، قائلا إنه كان يمثل حلما لكل شباب مصر، لأنها المرة الأولى في تاريخ مصر الحديثة التي يحكمها مصري، وكان قبله محمد نجيب، لكن فترة حكمه كانت قليلة، وظهرت مرحلة الانطلاق الثوري بقيادة ناصر، وبدأت مرحلة الإصلاح الزراعي التي ساعدت ناس غلابة كثيرين أن يمتلكوا وكان لأول مرة يمتلكون أرض.وأضاف: كنت طبيبا لعبد الناصر، وتربطني علاقة صداقة بالسيدة حرمه وأولاده وحتى الآن هذه العلاقة الطيبة مستمرة بيني وبين أبناء الزعيم الراحل وأعتبرهم أبنائي.أما عن الرئيس أنور السادات، فقد اعتبر بدران أن ما فعله لم يفعله أحد فهو استرد سيناء وحاول أن يحقق السلام في الشرق الأوسط، لكن النفوس الضعيفة والمليئة بالشك في الدول العربية جعلتهم يقاطعون مصر وضيقوا علينا الخناق وأساءوا لمصر وللسادات وأساءوا لفكرة القومية العربية حتى تضاءلت وتلاشت.وفيما يتعلق بعلاقته بالرئيس حسني مبارك، قال بدران: أنا أحبه لأني تعاملت معه كثيرًا في مواقف وأزمات، وكان قلبه مفتوحا وصدره حنونا ولم يكن به خبث ولا يصطنع الكلام ولا يتلاعب بالأحاسيس فهو يحدثك وكأنك قريب له وهو تلقائي ولا يمثل وهو رجل مهذب.وقال بدران الذي تولى نصب وزير الصحة في منتصف السبعينات إنه لم يكن يسعى للوزارة ولم يكن يريدها بل كان يريد أن يستمر كأستاذ جراحة في كلية الطب، وقد استدعاني السيد ممدوح سالم وقال لي إنه تم ترشيحي لوزارة الصحة، وقلت له إني أريد أن استمر في التدريس وكان معروضا علي أن أكون نائب رئيس جامعة القاهرة، لكنه قال لي إن التليفزيون أعلني وزيرًا، رغم أنني لم أكن أريد الوزارة.وأضاف: بعد خروجي من عنده ذهبت إلى حسني مبارك نائب رئيس الجمهورية آنذاك وطلبت منه أن يتوسط لي عند ممدوح سالم أن يخرجني من الوزارة، ولكن كان قد تم تكليفي ولم أستطع سوى الموافقة ودعوت الله أن يوفقني في هذه المهمة الصعبة.وتحدث عن وفاة ابنه الدكتور محمد وهو في غرفة العمليات، وقال والدموع في عينيه: كان ابني يعاني من حصوة وكانت العملية مدتها دقائق وسهلة وبسيطة، ودخلت معه العمليات وأعطيته حقنة مضاد حيوي وكانت مغشوشة ومات على الفور، وحاولنا ولمدة أربع ساعات أن ننقذه ولكن قضاء الله نفذ وتوفى ابني في الحال من جراء دواء مغشوش يصنع في بئر السلم.وبكى وهو يتذكر نجله، قائلا: كان فيه شيء لله وكان حنونا عليّ وعلى أمه وكان رحيما بنا، وصبرني أخوه أحمد على فراقه، لكن لم أنس لحظة أنه توفى بين يدي وأتذكر أني سجدت لله وقلت له يا رب تركت لك ابني فارحمه.وأَضاف بدران: من هذا الوقت كنت حريصًا على مكافحة الأدوية المغشوشة المصنعة في "بير السلم" لأنها تفتك بحياتنا وتصديت لهؤلاء الذين يصنعون الأدوية المغشوشة لسنوات طويلة.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: