تشكيك سعودي برواية"محاولة أغتيال" مساعد الوزير

03 سبتمبر 2009 by: trtr388


قبل يوم من أعلان وزارة الداخلية السعودية عن قيام التائب الجديد فواز الحميدي العتيبي أحد المطلوبين ضمن "قائمة الـ85" بتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية شككت كاتبة وناشطة سعودية بكل ما يصدر من بيانات سعودية في هذا الاتجاه بما في ذلك الاعلان عن محاولة أغتيال نجل الامير نايف ومساعده الامير محمد بن نايف ووصفت الدكتورة مضاوي الرشيد التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها خبر محاولة الاغتيال كما اورده الاعلام السعودي "مصدره الوحيد " بأنه مدبلج ومنظم أكثر مما يلزم ولم تستبعد الدكتورة الرشيد أن تكون محاولة الأغتيال ضمن صراعات الامراء داخل العائلة السعودية الحاكمة وفي تفسير تسليم العتيبي لنفسه قالت وزارة الداخلية السعوةدية اليوم أن التائب المطلوب أقتنع بعد تدخل من ذويهبتسليم نفسه للسلطات ليتم بذلك إزالة اسم إضافي من قائمة ال85 بعد تسليم عناصر أخرى لنفسها أو القبض عليها.وذكر متحدث أمني أن أهل المطلوب فواز الحميدي العتيبي تلقوا اتصالا منه أبدى فيه رغبته في مساعدته بالعودة إلى الوطن،" وذلك بعد أيام من قيام عنصر "تائب" من القاعدة بمحاولة اغتيال نائب وزير الداخلية، وبحسب المتحدث السعودي، فقد "تم ترتيب وتسهيل عودة" العتيبي، كما جرى "لمّ شمله بأسرته فور وصوله إلى المملكة، وتمكينه من أداء العمرة مساء الثلاثاء، وذلك دون الإشارة إلى الدولة التي كان العتيبي يتواجد فيها.
وفي لندن شككت كاتبة وناشطة حقوقية سعودية في صدقية الرواية الرسمية التي أوردتها السلطات السعودية بشأن محاولة عناصر من الفئة الضالة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، ووصفته بأنه خبر مشبوه، ورأت بأن عملية الاغتيال إما أن تكون جزءا من صراعات داخل الأسرة الحاكمة أو محاولة لتأبيد خوف السعوديين من الإرهاب ودعت أستاذة العلوم السياسية بالجامعات البريطانية الدكتورة مضاوي الرشيد في تصريحات خاصة لـ قدس برس إلى التريث في التعاطي مع الخبر الرسمي الذي أذاعته وسائل الإعلام السعودية الرسمية بشأن محاولة الاغتيال التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية محمد بن نايف، وقالت بالنسبة لي لازلت أنظر إلى خبر محاولة الاغتيال التي تعرض لها محمد نايف على أنه خبر مشبوه، فالجهة الوحيدة التي نقلت الخبر هي وسائل الإعلام السعودية الرسمية، وحيثيات الخبر تشير إلى أنه مدبلج ومنظم، وهو ببساطة مثل حبكة درامية تحاول أن تصور للمتلقي أن مجلس محمد بن نايف مفتوح أمام الجميع حتى أن الإرهابي السابق تمكن من الدخول إليه دون تفتيش ثم سحب جواله ثم فجر نفسه، ثم يخرج الأمير ويأتي الملك ليهنئه بالسلامة، أنا أشك في مصداقية هذه الرواية الرسمية لكن الرشيد لم تستغرب أن يتعرض مساعد وزير الداخلية للاغتيال، وقالت لنفترض أن محاولة الاغتيال كانت صحيحة، فهناك علامة استفهام كبرى حول هؤلاء الذين يسمونهم الفئة الضالة. أنا لا أستغرب أن محمد بن نايف مستهدف لأنه المسؤول على الملف الأمني الذي استعمله للتغطية على خروقات كبيرة حصلت في حقوق الإنسان وقللت الرشيد من أهمية الحرب التي تقودها حكومة المملكة العربية السعودية ضد الفكر المتطرف، وقالت الحل الأمني الذي ابتدعه محمد بن نايف مع حلول أخرى مثل المناصحة ليست كافية لوضع حد لما يسمونهم بعمل العناصر الضالة، لأن المشكلة أكبر من أن تعالج، فهذا الفكر هو الفكر الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية، فمن الصعب أن تثمر الحرب التي تقودها الجهات الرسمية عن نتائج، لأنه لا يمكن لجهة أن تحارب ذاتها. ولذلك أرجح أن يكون حادث الاغتيال مرتبطا بصراعات داخل الأسرة الحاكمة، لأن القاعدة طيلة نشاطها في الأعوام الماضية لم تستهدف أيا من الأمراء، والآن التضييقات الأمنية عليهم أصبحت كبيرة فلماذا الآن؟ وأشارت الرشيد إلى أن سياسة المملكة العربية السعودية في الإعلان عن الجماعات الإرهابية هو هدف مقصود في حد ذاته، وقالت: وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية من أكثر الوزارات المكروهة لدى السعوديين لأنها المسؤولة مباشرة عن العديد من الملفات اليومية، فوزير الداخلية هو المسؤول عن السجون وهوالمسؤول عن المخابرات، وهي الواجهة التي تحد من حرية المواطن، ولذلك كان مطلب تقليص صلاحيات وزارة الداخلية على رأس مطالب كل الكتاب والنشطاء الحقوقيين السعوديين. وللأسف فإن أمر الإعلان عن العمليات الإرهابية أصبح سياسة ملازمة لوزارة الداخلية، فقبل أسابيع قليلة تحدثت الداخلية عن تفكيك خلية من 44 عنصرا، وذلك لأن النظام السعودي يريد إبقاء المواطن السعودي مشدودا وتحت الخوف لتمديد حياتهم السياسية ودعت الرشيد وسائل الإعلام السعودية الرسمية إلى احترام عقل المواطن السعودي، وقالت من عجائب السعودية أنه وخلال أقل من 24 ساعة على محاولة الاغتيال المزعومة التي نقلتها وسائل الإعلام السعودية الرسمية لمساعد وزير الداخلية محمد بن نايف، تتحدث بعض الصحف عن أن هذه المحاولة زادت من إعجاب السعوديين به، وهذا استخفاف بعقلية المواطن السعودي على حد تعبيرها
وعودة الى موضوع التائب الجديد أوضح المتحدث بأسم وزارة الداخلية السعودية أن العتيبي "ستتم معاملته وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، كما سيتم أخذ مبادرته ودور أسرته في الاعتبار عند النظر في أمره" وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.وجددت الداخلية السعودية دعوة وزارة الداخلية لكافة المطلوبين للجهات الأمنية لـ"الرجوع عن الأفكار التي أضلتهم والمبادرة إلى تسليم أنفسهم للاستفادة من الظروف التي سيتم مراعاتها عند النظر في وضعهم قضائياً." وكانت الحكومة اليمنية قد سلمت في مارس/آذار الماضي للسلطات السعودية خمسة من المعتقلين السعوديين المطلوبين ضمن "قائمة الـ85."وفي الشهر نفسه، سلم السعودي فهد رقاد سمير الرويلي، أحد المطلوبين للأجهزة الأمنية نفسه للسلطات، وكانت تقارير صحفية آنذاك أن الرويلي كان أحد أعضاء تنظيم يتبع "القاعدة"، ونسبت إليه مهمة تجنيد "المجاهدين" من دول الجوار، وإرسالهم للقتال في العراق.كما سلّم مطلوب آخر، هو محمد العوفي، الشهير باسم "أبوحارث" نفسه، في حين ألقت اليمن القبض على المطلوب عبد لله عبد الرحمن محمد الحربي. يذكر أن قائمة "الـ85" تضم 83 سعودياً ويمنيين اثنين، وقد صدر بحقهم تعميم دولي من منظمة الشرطة الدولية "الانتربول" بناء على طلب الرياض، وتتراوح أعمار المطلوبين بين 20 و35 عاماً، ويصفهم "الانتربول" بـ"شديدي الخطورة"، وربما "مسلحين"، أو "انتحاريين."


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: