إمام الأقصى يتوعد اليهود بانتفاضة بشرية أمام المسجد غداً

27 سبتمبر 2009 by: trtr388



أكد الشيخ يوسف سلامة إمام المسجد الأقصى المبارك، أن المئات من الجماعات اليهودية والإسرائيلية المتطرفة قاموا بنشر ملصقات على جميع جدران الحرم القدسى الشريف دعوا فيها اليهود لاقتحام المسجد الأقصى غدا للاحتفال بأعيادهم اليهودية التى يحتفلون بها كل عام فى نفس التوقيت.

وأشار سلامة فى إتصال هاتفى باليوم السابع من القدس إلى أن كلا من الفلسطينيين وعرب 48، سيواجهون التحركات اليهودية بحشد أنفسهم بأعداد مهولة منذ فجر غد الأحد للتصدى لأية محاولة لتدنيس المسجد الاقصى الشريف.

واتهم إمام المسجد الأقصى السلطات الإسرائيلية بالوقوف وراء ما يحدث من انتهاكات من قبل المتطرفين اليهود لساحة المسجد الأقصى، وقال: "قوات الشرطة الإسرائيلية تسهل دخول المتطرفين، عبر بوابة باب المغاربة التى تقع تحت وطأة الاحتلال الصهيونى منذ عام 1967".

وحث سلامة الحكومات العربية والإسلامية إلى الوقوف بجانب المسجد الأقصى وصد العدوان المرتقب عليه غدا، قائلا "إن العالم كله تحرك عندما أبادت حركة طالبان تمثال بوذا، بينما المسجد الأقصى يتعرض يوميا لانتهاكات وحفر للأنفاق تحته جعلته عرضه للانهيار فى أى لحظة، ومليار ونصف المليار من المسلمين فى العالم لم يحركوا ساكنا حتى الأن للذود عنه، وعن الممارسات الاجرامية واللأخلاقية التى تمارسها قوات الاحتلال والمتطرفون اليهود".
وأشار سلامة إلى خطبة ألقاها منذ عشرة سنوات تناقلتها جميع وسائل ووكالات الأنباء، عندما انتهى اليهود من صنع فانوس من الذهب يزن 20 كيلو جراما، وعندما سئلوا عنه قالوا إنه من أجل وضعه على هيكل سليمان بعد تدمير المسجد الأقصى.

استنكر وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى محمود الهباش المخططات الإسرائيلية المتصاعدة والخطيرة لتهويد المسجد الأقصى الشريف، وتنصلها من جميع الاتفاقيات الخاصة بحماية الأماكن المقدسة، وآخرها إعلان الجماعات اليهودية المتطرفة نيتها اقتحامه غداً الأحد، وخلال الأيام المقبلة بمناسبة ما يسمى بـ "عيد الكيبور" اليهودى.

وقال الهباش - فى بيان اليوم السبت - إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تحاول تغيير الأمر الواقع بالحرم القدسى الشريف إلى واقع جديد، من خلال استمرار الحفريات الخطيرة والمكثفة تحت المسجد الأقصى بحجة التنقيب عن الآثار المزعومة، والبرامج الاستيطانية المكثفة بالقدس والمخططات المستمرة للمتطرفين اليهود للاعتداء على المسجد.

وأضاف أن كل ذلك يترافق مع استمرار قوات الاحتلال فى تهويد مدينة القدس، وعزلها بالكامل عن محيطها الجغرافى، والاستمرار فى سلب المزيد من الأراضى الفلسطينية لصالح بناء مستوطناتها، وبناء جدار الفصل العنصرى.

وأشار الوزير الفلسطينى إلى أن الصمت العربى والدولى، يشجع دولة الاحتلال على اقتراف المزيد من المجازر والانتهاكات الجسيمة، والمخالفة لمعايير القانون الدولى والإنسانى، من خلال تدمير الممتلكات ومداهمة المنازل السكنية، وفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين، فى إطار سياسة العقاب الجماعى المخالفة لكل الشرائع الدولية.

وشدد على أن جميع المحاولات لتهويد القدس أو جعلها بشقيها عاصمة لليهود مرفوضة، وأنها خط أحمر، داعيا العالم العربى والإسلامى لضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى حماية للأقصى من مخططات التهويد، وأن يقفوا وقفة صادقة ومخلصة لإنقاذه قبل فوات الأوان.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: