الملكة نور ترى أن العالم أمام فرصة «لا مثيل لها» من أجل «نزع الأسلحة النووية»
09 سبتمبر 2009 by: trtr388أكدت الملكة نور، أرملة العاهل الاردني الراحل الملك حسين، ان العالم امام «فرصة لا مثيل لها من اجل نزع الاسلحة النووية»، خصوصا بعد التعهد الاميركي - الروسي بخفض ترسانتيهما النوويتين.وقالت الملكة التي تعد من قيادات مبادرة «غلوبال زيرو» التي تعمل في مجال الحد من خطر انتشار الاسلحة النووية في مقابلة مع «فرانس برس» في عمان، امس، ان «العالم امام فرصة لا مثيل لها في مجال نزع الاسلحة النووية منذ التعهد التاريخي الاميركي - الروسي لنزع الاسلحة النووية».ووقع الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي ديمتري مدفيديف في يوليو الماضي في موسكو اتفاقا حول خفض ترسانتيهما النوويتين سيشكل تقدما كبيرا في مجال نزع السلاح النووي، خصوصا ان الدولتين لا تزالان تملكان نحو 95 في المئة من المخزون العالمي للاسلحة النووية.واضافت العضو المؤسس في «غلوبال زيرو» الى جانب شخصيات عالمية امثال الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر والرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشيوف، ان «هناك املا بان يشجع الاتفاق الاميركي - الروسي جميع القوى النووية الكبرى بان تحذو هذا المنحى».واوضحت ان «من المتوقع ان يتحدث الرئيس اوباما من جديد عن هذه القضية في الامم المتحدة في سبتمبر الجاري حيث سيدعو الى عقد اجتماع الربيع المقبل». وتستعد مبادرة «غلوبال زيرو» لعقد قمة عالمية في هذا الشأن في فبراير المقبل في باريس.وأكدت الملكة نور ان «الهدف من هذه المبادرة هو اجراء خفض تدريجي ملموس للاسلحة النووية وصولا الى الصفر». واضافت ان «هذا يجب ان يشمل جميع الدول من دون استثناء ومن دون ازدواجية في المعايير، لان بهذه الطريقة وحدها يمكننا ان نمد جسور الثقة خصوصا في منطقة مضطربة مثل منطقتنا»، في اشارة الى الشرق الاوسط حيث تمثل اسرائيل ابرز قوة نووية.وقالت ان في الشرق الاوسط «اكبر معدلات الانفاق على السلاح بسبب عدم استقرارها»، مؤكدة انه رغم هذا الانفاق فإن «هذا لم يجعل من المنطقة اكثر امانا».واشارت الملكة نور، التي كانت زوجة الملك الراحل حسين على مدى 20 عاما حتى وفاته في فبراير 1999، الى ان «متطلبات تنمية المنطقة كبيرة والاموال التي يتم صرفها على السلاح يمكن ان يتم تخصيصها لتأمين احتياجات الانسان في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية وتوفير فرص العمل».وحول موقف «غلوبال زيرو» حيال ايران التي تشتبه الدول العظمى في انها تسعى الى انتاج اسلحة نووية وهي اتهامات تنفيها ايران على الدوام، اوضحت الملكة ان هذا البلد «يعامل كباقي الدول التي تملك قدرات نووية». واضافت ان «هناك اسئلة عن نوايا ايران»، مشيرة الى ان حالة ايران «يجب ان تدرس في اطار اقليمي».واشارت الى ان آية الله الخميني، والسيد علي خامنئي المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران، قالا ان الاسلام يحرم القتل الاعمى للمدنيين وتدمير الحياة البشرية والطبيعية، معتبرة ان هذه «التصريحات صريحة وواضحة».والفكرة الاساسية لمبادرة «غلوبال زيرو»، هي ان نزع الاسلحة النووية هو السبيل الوحيد لحظر انتشارها.وتقول الملكة نور: «حين نعلم ان هناك في الوقت الحالي 40 دولة لديها من الموارد ما يكفي لانتاج مئة الف سلاح نووي اضافي فإن هذا يزيد من مخاطر استعمالها من قبل احدى الدول او تمكن الارهابيين من وضع اليد عليها». واوضحت: «خلال السنوات العشرين الماضية كان هناك اكثر من 25 محاولة سرقة او شراء لمعدات نووية».ورأت ان «هناك تسع دول يجب ان تعطي مثالا يحتذى به في مجال نزع الاسلحة النووية هي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية واسرائيل».وخلصت الملكة نور، التي تنشط في برامج التوعية في مبادرة «غلوبال زيرو» الى ان «76 في المئة من الرأي العام العالمي يؤيد فكرة القضاء على الاسلحة النووية».و«غلوبال زيرو» مبادرة تم اطلاقها في باريس في ديسمبر الماضي لمكافحة خطر الانتشار النووي في مؤتمر دولي ضم اكثر من مئة شخصية عالمية.وتهدف هذه المبادرة الى خلق رأي عام عالمي قوي يساند بقوة الجهود التي يبذلها قادة العالم من اجل الحد من خطر انتشار الاسلحة النووية في العالم والوصول الى اتفاقية شاملة تكون غايتها النهائية الوصول الى خفض مخطط ومنظم لترسانة الأسلحة النووية الموجودة في العالم.