مؤشرات قوية لتراجع "إسرائيل"عن مهاجمة إيران
18 سبتمبر 2009 by: trtr388
أكدت مصادر إعلامية عبرية أن تصريحات وزير الحرب الصهيوني بشأن استبعاد وجود أي خطر إيراني على "إسرائيل" تعد مؤشراً قوياً لتراجع تل أبيب عن تهديداتها المتكررة بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.
وقال موقع الشئون الاستراتيجية الإخباري العبري بأن التصريحات غير مسبوقة،والأولى من نوعها لإيهود باراك وزير الحرب فى الحكومة "الإسرائيلية" بشأن عدم وجود خطورة للتهديدات الإيرانية على وجود "إسرئيل"، تعد تحولاً جذرياً فى الموقف الرسمي لتل أبيب، منذ أن شرعت فى حملتها الدولية الفاشلة- على حد وصف الموقع العبري- لتحريض العالم ضد النووي الإيراني،وامتلاك طهران للسلاح النووي. مضيفاً بأن تلك التصريحات بمثابة اعتراف "إسرائيلي" علني بالواقع الجديد، والذى لا يمكن تغييره، وهو امتلاك إيران لقدرات نووية.
وأوضح الموقع العبري أن المسئولين فى "إسرائيل" أدركوا بشكل لا يدع مجال للشك بأنه بدون موافقة وتعاون مع الولايات المتحدة فلن يكون هناك خيار عسكري،وأن أي هجوم جوي على المنشآت النووية الإيرانية لن يحل المشكلة، وسيعرض "إسرائيل" لأخطار كبيرة.
معارضة دولية:
وحسب موقع الشئون الاستراتيجية العبري فإن أي هجوم "إسرائيلي" سيواجه برد فعل إيراني قوى،على عكس رد الفعل السلبي من العراق،عندما هاجمت تل أبيب المفاعل النووي العراقي فى مطلع الثمانينات، مضيفاً بأن هناك معارضة دولية حتى الآن لقيام "إسرائيل"بشن عمل عسكري ضد إيران لإحباط برنامجها النووي، حيث عارض ذلك بشدة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش،وأن الموقف إزداد تعقيداً بعد تولي باراك أوباما مقاليد الحكم فى واشنطن.
تصريحات باراك:
وكان باراك قد صرح فى حديث خاص لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بمناسبة رأس السنة العبرية بأن إيران لا تمثل تهديدًا لوجود "إسرائيل".
وردًا على سؤال بشأن برنامج طهران النووي قال باراك: "لست من الذين يعتقدون أن إيران تشكل قضية وجود لإسرائيل".مضيفاً أن "إسرائيل" قوية ولا يستطيع أحد أن يمثل تهديدًا لوجودها، مشيرًا إلى أنه يرى في إيران تحديًا للمجتمع الدولي ككل.
