محاكمة مسؤول كبير في الخارجية البريطانية صاح "أزيلوا اسرائيل من على وجه الارض"
18 سبتمبر 2009 by: trtr388ادعى شخص يهودي امام احدى المحاكم البريطانية ان مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية البريطانية قال "يجب ازالة الاسرائيليين عن وجه الارض"، خلال مناقشة داخل قاعة العاب رياضية.
وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية إن رجلا يهوديا يدعى جدعون فولتر ادعى امام المحكمة ان المسؤول البريطاني المستر روان لاكستون (48 سنة) قال بصوت مرتفع "الاسرائيليون الشـ....، اليهود الـش..." بينما كان يشاهد نشرة انباء تلفزيونية عرضت صورا لعمليات القصف الاسرائيلية لمدينة غزة اثناء ممارسته التمارين الرياضية على الدراجة الثابتة.
وقال فولتر امام محكمة ويستمنستر انه دخل قاعة التمارين الرياضية في كلية الاعمال اللندنية بعد الثامنة بقليل في صباح أحد ايام شهر كانون الثاني (يناير) ووصلت الى سمعه فورة الكلمات الغاضبة.
وقال للمحكمة: "كنت بدأت تدريباتي الرياضية، وسمعت شخصا يصيح قائلا الاسرائيليون الـشـ.. اليهود الـشـ..."
وقال ايضا: "امكنني ان اعرف ان الصوت يأتي من الطابق العلوي. واردت ان ارى من الذي يصيح. لم اجد احدا يستشيط غضبا على وجه التحديد. نزل المستر لاكستون على السلالم الى الطابق الاسفل من الطابق الاوسط، وتحدثت اليه".
وادعى فولتر ان لاكستون، رئيس دائرة جنوب اسيا في وزارة الخارجية البريطانية، اعترف انه هو الذي اطلق تلك الصيحات قبل ان يضيف حسب قول فولتر ان "المسألة ليست عنصرية الطابع. ولو كان الامر بيدي، فان على المجتمع الدولي ان يتدخل واذا اعترضهم الاسرائيليون فانهم سيُنسَفون من وجه الارض".
وفي شهادته امام المحكمة نفى لاكستون انه قال "اليهود الشـ..." او انه يجب ازالة اسرائيل عن وجه الكرة الارضية. لكنه اعترف انه شعر بغضب حقيقي نتيجة التقرير الاخباري الذي بثته شبكة "سكاي نيوز" بشأن مزارع بريء قتل بقذائف اسرائيلية، وانه كان يرى ان التدخل الدولي هو الحل للقتال".
وقال انه قدم اعتذاره على الفور الى فولتر.
وبصوت اتسم بالهدوء قال المستر لاكستون الذي اتهم بالتعدي العنصري الفاحش "اقول صادقا انني اشعر بالحرج. لقد أسأت الى شخص ما، واحرجت وزارة الخارجية، وتسببت بقلق عدد من الاصدقاء وافراد العائلة، وعلى وجه الخصوص فانني آسف لاستخدام لغة فاحشة كما اسف لاستخدامي لغة تجافي الاصول.
واشعر باسف شديد للطريقة التي خرجت فيها هذه القضية الى وسائل الاعلام وما قيل من انني معاد للسامية او عنصري باي شكل من الاشكال. فانا لست كذلك.
"ولا أنكر ان كلماتي اوحت انني اشعر ان كل شخص في اسرائيل يتحمل بشكل ما مسؤولية تلك الاعمال".
وقيل للمحكمة ان المستر لاكستون توصل الى تسوية في قضية طلاق "صعبة" من زوجته المسلمة صباح يوم الحادثة.
وقال ممثل الادعاء نيك بول ان المستر لاكستون كان منزعجا لان التسوية بشأن الطلاق كانت مجحفة بحقه.
اما لاكستون فقال "صحيح انني كنت منزعجا، ولكني اعتقد ان ما اثارني هو انني كنت ولا ازال منزعجا كثيرا بالذي شاهدته لما وقع لذلك الشخص. انها قصة مؤلمة حقا، ويبدو لي انها مثال للكارثة الانسانية في غزة".
وأمام المحكمة قال سبعة من اصدقاء المستر لاكستون، ومن بينهم شخص فقد والده في المحرقة النازية، ان المدعى عليه ليس عنصريا ولا معاديا للسامية.
فيما قال محاميه جوليان نولز للمحكمة ان موكله لا يمكن ان يكون مذنبا بتهمة اثارة الحقد الديني او التسبب في اشاعة الذعر، او الضيق او الكرب، لانه لم يكن يعتقد قط ان احدا يمكن ان يسمع ما صدر عنه.
وخلال تحقيقات الشرطة بعد القاء القبض عليه قال المستر لاكستون "لقد اصابني الذعر لما شاهدته، ولكني آسف انني تفوهت بتلك الكلمات. لقد قلت "الاسرائيليون الشـ....".
وكانت الشرطة قد ابلغت المستر لاكستون انها ستوجه اليه انذارا بشأن تلك المخالفة قبل ان يقوم المستر فولتر بابلاغ وسائل الاعلام بما سمعه ونشرها ما نقله لها. وبعدها قرر الادعاء العام توجيه التهمة اليه.
واعترف المستر فولتر انه اتصل بوسائل الاعلام وكشف لها ما جرى من نقاش.
ويعمل المستر لاكستون تحت رئاسة وزير الخارجية ديفيد ميليباند، وقد اوقف عن العمل في الوظيفة التي تدر عليه 70 ألف جنيه سنويا، وقد يطرد من وظيفته اذا دانته المحكمة