هل أنفلونزا الخنازير اختراع من قبل شركات الأدوية؟

27 سبتمبر 2009 by: trtr388



قد تبدو الاتهامات لشركات الأدوية بأنها قامت بتصنيع فيروس أنفلونزا الخنازير، أو أنها ساعدت على انتشاره نظرية مؤامرة بعيدة عن الواقع. إلا أن عدداً من المؤشّرات والدلائل دفعت الكثيرين لاتهام شركات الأدوية بالوقوف خلف المرض، بهدف تحقيق أرباح هائلة عن طريق بيع اللقاحات والأدوية. وقد نقلت صحيفة “الاقتصادية” عن صحيفة “المترو” السويدية عدداً من هذه الاتهامات.
من أخطر هذه الاتهامات هي أن شركات الأدوية تقوم بخلط فيروس أنفلونزا الخنازير مع اللقاح لتسهم في انتشار العدوى. وهو الأمر الذي قامت به شركة أدوية “باكستر” عندما خلطت فيروس أنفلونزا الطيور الذي انتشر منذ عامين مع لقاح مضاد للأنفلونزا العادية. وقد قامت مختبرات دوائية في التشيك باكتشاف الأمر. وادعت شركة باكستر أن الأمر كان عبارة عن خطأ غير مقصود!
ويقول الاتهام الثاني إن الفيروس لم ينتشر من مزرعة خنازير في المكسيك، بل هو من تصنيع مخابر شركات الأدوية التي قامت بنشره في العالم بهدف بيع اللقاحات والأدوية لاحقاً. وقد علّق الطبيب يان ليليمارك من معمل مستحضرات الأدوية الطبية السويدية على هذه الاتهامات بقوله: “لا يمكنني تأكيد أو نفي هذا الأمر، وما يمكننا قوله هو إمكانية أن تحدث شائعات دائماً عند حدوث هذه الأوبئة. فمثلاً عندما انتشر فيروس نقص المناعة البشرية ”الإيدز” خلال منتصف الثمانينات، قيل إنه محاولة من قبل وكالة المخابرات الأمريكية ”سي.آي.إيه” لإنتاج أسلحة بيولوجية، واتضح لاحقاً أن وراء هذه الإشاعة مخابرات الاتحاد السوفيتي السابق ”كي.جي.بي”، وهم أذكياء للغاية في التضليل”.
كما تبيّن أن الإعلام قام بتهويل خطورة هذا المرض، على الرغم من أن الأطباء أكّدوا أنه لا يزيد خطورة عن الأنفلونزا الموسمية العادية. إلا أن أخبار أنفلونزا الخنازير تحتل عناوين الأخبار منذ بداية هذا المرض.
لا نستطيع في المرحلة الحالية أن نؤكد إذا ما كان المرض طبيعياً أم أنه مفتعل من قبل الشركات، ولكن من المؤكّد أن عدداً من شركات الأدوية حققت أرباحاً خيالية منذ بداية انتشار المرض. فاستفادت شركتا “غلاكسو سميث كلاين” و”روش” المنتجتان لدوائي “ريلينزا” و”تاميفلو” المضادّين للسلالة الجديدة من الفيروس بشكل كبير، فحلّقت أسعار أسهم الشركتين اللتين تبيعان مئات الملايين من العقارات أيضاً.

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: