أوباما يرفض وقف التحقيق في ممارسات التعذيب

22 سبتمبر 2009 by: trtr388



أعلن الرئيس باراك أوباما، انه لا يملك موعداً نهائياً لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، ورفض وقف التحقيقات في ممارسات التعذيب التي لجأت إليها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) مع مشتبه فيه بالإرهاب خلال إدارة الرئيس السابق جورج بوش.
وقال أوباما في مقابلات تلفزيونية بثت مساء الأحد، انه رغم عدم تحديد موعد لانسحاب القوات من أفغانستان، إلا انه لا يؤيد التزاماً مفتوحاً في ذاك البلد، مطالباً بمراقبة التطور الحاصل قبل الالتزام بإرسال مزيد من الجنود. وشدد: «ليس لدي موعد للانسحاب، لكنني من دون أدنى شك لست شخصاً يؤمن بالاحتلال اللا محدود للدول الأخرى».
وأكد ان السياسة الأميركية في أفغانستان «كانت تسير من غير هدى» خلال إدارة بوش، معتبراً ان «تصحيح إستراتيجيتنا في أفغانستان وباكستان، جزء رئيسي من مراجعاتنا المستمرة».
ورأى انه بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وتمركز 21 الف جندي في أفغانستان، تجد الولايات المتحدة نفسها في موقع يسمح لها «بتفكيك وتعطيل والقضاء» على تنظيم القاعدة. لكنه أضاف «إلى أن أقتنع بأننا توصلنا إلى الإستراتيجية الصحيحة لن أرسل مزيداً من الرجال والنساء إلى هناك، لن أرسل أكثر مما لدينا الآن».
وإذ شدد على ان «ما من أحد يعلو فوق القانون»، دافع أوباما عن قرار وزير العدل إيريك هولدر البدء بتحقيق في ممارسات التعذيب التي لجأت إليها «سي آي إي» خلال إدارة بوش. وقال: «قلت في شكل مستمر انني أريد أن أنظر إلى الأمام وليس الى الخلف عندما يتعلق الأمر ببعض المشاكل التي حصلت خلال الإدارة السابقة، أو عندما يتعلق الأمر بالاستجوابات».
وأضاف: «لا أريد أن تحصل مطاردات سحرة، لكنني قلت أيضاً ان لدى وزير العدل مهمة تطبيق القانون». وأردف: «أنا أكن احتراماً كبيراً لسي آي إي»، لكن على وزير العدل «أن يصدر حكماً في ما حصل، وأنا أعتقد ان ما يحصل ليس تحقيقاً جنائياً في هذه المرحلة».
يشار إلى ان الرئيس الأميركي كان يرد على رسالة وصلته من 7 مديرين سابقين لـ «سي آي إي» يحضونه فيها على وقف التحقيق لأنه سيعيق قدرة الوكالة على القيام بعملها. واكد انه يثق بأن المدعين العامين سيحكمون في شكل صحيح عند التحقيق بممارسات «سي آي إي». لكنه شدد على ان «القانون هو القانون ونحن لا نختار» من نحاكم ومن لا نحاكم.
كما أكد أوباما، انه رغم صدور إشارات إيجابية للاقتصاد، فإن النمو الملحوظ، خصوصا على صعيد توفير الوظائف، لن يعود قبل العام المقبل.
وأقر بأن العنصرية تلعب دوراً في الانتقادات الموجهة إليه، غير انه اعتبر ان هذا الأمر ليس «العامل الأساسي» في ما يواجهه، مضيفاً ان معايير مماثلة تظهر كلما حاول رئيس أميركي تقديم مشاريع كبيرة، مذكراً في هذا الإطار بما تعرض له الرئيس فرانكلين روزفلت الذي وصفه خصومه بأنه «شيوعي» و«اشتراكي».
من جهة أخرى، أكد أوباما أنه لن يطلب معاملة خاصة له ولعائلته في الحصول على لقاح أنفلونزا ايه «إتش 1 إن 1» الذي يعرف بانفلونزا الخنازير الذي تنوي واشنطن توفيره خلال الأسابيع المقبلة، مضيفاً أنه «سيقف في الصف» مع عائلته أسوة بسائر الأميركيين، وسيحصل على الجرعة الدوائية عندما يقول له المشرفون على الحملة بأن دوره حان.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: