أوروبا تدعو العرب لإنشاء قوة مشتركة لمواجهة إيران
23 سبتمبر 2009 by: trtr388
دعا أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي, بينهم ممثلان عن حلف شمال الأطلسي الدول العربية لإنشاء قوات مشتركة لمواجهة إيران.
واقترح البرلمانيون الأوروبيون على الدول العربية صيغة لإنشاء "منظومة عسكرية - أمنية عربية" على غرار "المنظومة العسكرية - الأمنية الاوروبية"، وذلك لمواجهة الجماعات التي تقوم طهران بدعمها ماليًا، وتدريبها في بؤرها الإرهابية في لبنان والعراق وإيران بإشراف الحرس الثوري الإيراني ومشتقاته.
وقال نائب بلجيكي في البرلمان الأوروبي، وفق ما أوردته صحيفة "السياسة": "طرحنا على بعض المسؤولين العرب فكرة إنشاء المنظومة العسكرية - الأمنية العربية للدفاع عن الدول العربية من مطامع إيران والجماعات الشيعية الدائرة في فلك النظام الإيراني والتي تتلقى منه السلاح والمال والمساعدات الميدانية في أرجاء الشرق الأوسط, كما هو حاصل في لبنان عبر ذراعه الطويلة "حزب الله", وفي اليمن بواسطة الحوثيين".
مائة ألف جندي مزودون بأكثر الأسلحة تقدمًا:
وأضاف النائب أنه "بإمكان الأنظمة العربية مثل مصر والمغرب ودول الخليج العربي والعراق والجزائر وتونس أن تعمد فورًا لمجابهة المخاطر الإيرانية الإرهابية لتشكيل قوة عسكرية ضاربة من مائة ألف جندي مزودة بأكثر الأسلحة والمقاتلات الجوية والصواريخ والدبابات تقدمًا في العالم تمتلكها في ترساناتها العسكرية, بهدف التدخل المباشر تلبيةً لطلب أي دولة من دولها يتعرض أمنها للخطر أو نظامها للإنقلاب على أيدي الجماعات التي أنشأتها إيران في قلب العالم الإسلامي السني مثل لبنان (حزب الله) والعراق (الأحزاب الشيعية المتطرفة) واليمن (الحوثيون)، إضافةً إلى مجموعات في مصر والسعودية وبعض دول مجلس التعاون والدول المغاربية في شمال أفريقيا".
هذا، ورفض البرلمان الأوروبي وضع هذه "المنظومة العسكرية - الأمنية العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية", واصفًا إياها بـ "العقيمة", واقترح أن "تكون جزءًا من الدفاع العربي الشامل وتابعة لوزارات الدفاع وقيادات الجيوش العربية مباشرةً, مع منح هذه القيادات العسكرية صلاحيات مطلقة لتقرير الخطوات العاجلة للتدخل عند الطلب في أي مكان من الدول العربية".
"درع الخليج" نواة انطلاق المنظومة العربية:
وقال النائب البلجيكي إن هناك "نواة جاهزة كبداية إنطلاق لهذه المنظومة هي قوات "درع الخليج" التي تشارك فيها وحدات من جيوش دول الاتحاد الخليجي, ويكفي لهذه القوات أن تنتقل إلى الاندماج بالمنظومة الدفاعية العربية المقترحة دون زيادة في العديد والموازنة, كي تتشجع الدول الأخرى للانضمام إليها".
وأكد أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "جاهزان للمساهمة في تدريب وتسليح هذه المنظومة إستنادًا إلى خبراتهما القتالية في مجالي التدخل السريع ومكافحة "الإرهاب"".
العرب قوة عسكرية هائلة لكنها متفرقة:
كما أكد البرلماني الأوروبي على أن "الدول العربية متفرقة, رغم قوتها العسكرية الهائلة, لن تستطيع مواجهة الخروقات الإيرانية التي تزداد يومًا بعد يوم متنقلة من دولة إلى أخرى, خوفًا من استفرادها".
وأضاف "أما إذا التأمت في منظومة دفاعية شاملة, فإنها ستكون قادرة على منع حدوث هذه الخروقات وعلى قطع الأذرع الإيرانية العابثة بأمن شعوب المنطقة وإخراجها من الساحات العربية الملتهبة بشكل فاعل وحاسم