CIA تستخدم القنصلية الأمريكية بدبي لتجنيد جواسيس إيرانيين
23 سبتمبر 2009 by: trtr388
ذكر كتاب جديد أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إي) تستخدم قنصلية بلادها في دبي لتجنيد جواسيس إيرانيين، وتقوم بمنحهم تأشيرات زيارة إلى الولايات المتحدة مقابل تزويدها بمعلومات داخلية عن إيران.
وأشارت صحيفة دايلي تليغراف البريطانية الأربعاء إلى أن كتاب (دبي.. قصة أسرع مدينة في العالم)، الذي وضعه جيم كرين، أورد بأن آلاف الإيرانيين يستخدمون دبي، التي تقيم علاقات قوية مع الجمهورية الإسلامية، لتقديم طلبات من أجل الحصول على تأشيرات زيارة إلى الولايات المتحدة لعدم وجود تمثيل لها في بلادهم.
ونسب الكتاب إلى دبلوماسيين أمريكيين قولهم: إن القنصلية الأمريكية في دبي تقوم أولاً باستجواب كل إيراني تقدم بطلب للحصول على تأشيرة زيارة للحصول على معلومات منه، من ثم تجند الإيرانيين الذين زوّدها بمعلومات قيمة كجواسيس داخل إيران أو كمخبرين على الجالية الإيرانية الضخمة المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
معلومات مهمة:
ولفت إلى أن المعلومات المستقاة من الإيرانيين كانت على درجة كبيرة من الأهمية إلى درجة أن سي آي إي اعترضت على محاولة وزارة الخارجية الأمريكية إغلاق قنصلية دبي في إطار خطة تهدف إلى توفير أموال.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب كرين قوله: إن نافذة طلبات تأشيرات الزيارة في القنصلية الأمريكية في دبي مصدر مهم لجمع المعلومات الاستخبارية، ويستدل على أهمية ذلك من خلال تحرك وكالة الاستخبارات المركزية بقوة لمنع إغلاقها.
وأضاف كرين أن (سي آي إي) تعلمت كيف تحول تجارة تأشيرات الزيارة إلى منافع، لأن معظم الإيرانيين الراغبين بزيارة الولايات المتحدة يضطرون للسفر إلى الخارج للحصول على تأشيرات بعد إغلاق السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، وقامت بتعيين متخصصين يجيدون تحدث الفارسية في قنصلية بلادها في دبي.
وأشار إلى أن عملاء (سي آي إي) يطلبون من الإيرانيين الذين يرون أنهم مصادر مهمة مراجعة القنصلية في دبي مرات عديدة للحصول على المزيد من المعلومات منهم، قبل تجنيدهم كجواسيس داخل إيران أو مخبرين لجمع معلومات عن المهاجرين الإيرانيين المقيمين في الإمارات، والذين ينقسمون بين مؤيدين للنظام في طهران ومنشقين ورجال أعمال.
وقالت دايلي تليغراف: إن متحدثًا باسم وزارة الخارجية الأمريكية رفض تأكيد هذه المزاعم، لكنه أقر بأن القنصلية أصدرت هذا العام 46 ألف تأشيرة زيارة يعود القسم الأكبر منها لإيرانيين