بوادر انقسام داخل الحملة المصرية ضد التوريث
31 أكتوبر 2009 by: trtr388بدأت حملة المعارضة المصرية ضد التوريث الرئاسي تشهد بوادراً من الانقسام بسبب حالة التذمر والاستياء من رئيس حزب الغد أيمن نور الذي اعتبر مواكبون انه يتعمد العمل بشكل منفرد خصوصاً فيما يتعلق بمطاردة نجل الرئيس المصري جمال مبارك فى زياراته الى الأماكن المختلفة.
القاهرة: بدا ثمة خلاف يطفو على السطح بين قيادات الحملة المصرية ضد التوريث المنوط بها قطع الطريق أمام وصول نجل الرئيس مبارك أمين السياسيات بالحزب الوطني الحاكم السيد جمال مبارك الى الحكم ، ومعارضة التمديد للرئيس مبارك. وربما تشهد الأيام القليلة المقبلة قرارا مثيرا بإقصاء أيمن نور زعيم حزب الغد من عضوية الحملة .
واقع الحال - وفقا لمقربين من الحركة- يشير الى حالة تذمر واستياء بين أعضاء الحركة من أيمن نور نظرا لتعمده العمل بشكل منفرد واتخاذه قرارات دون الرجوع الى الأعضاء فيها . ويقول المقربون "لإيلاف" ان زعيم حزب الغد الذي اخذ على عاتقه مناهضة التوريث ومطاردة جمال مبارك من بعد خروجه من سجنه فى تهمة تزوير توكيلات أعضاء حزبه يعتقد أنها ملفقة له، "منذ ان انضم إلى الحملة وهو موضع خلاف بين الأعضاء ، حيث دأب على العمل بشكل منفرد ، بدأ بإطلاقه اسم "ما يحكمشى " على الحركة وهو ما أثار غضب أعضائها ، ثم تأسيسه لموقع اليكتروني للحملة كان أعضاؤها آخر من يعلم ". ويضيف المقربون أيضا ان نور لم يأخذ رأي احد فيما يتعلق بمطاردة جمال مبارك فى زياراته الى الأماكن المختلفة ، وكذلك حملته التي أطلقها "طرق الأبواب".
وكان نور قد تعقب امين لجنة السياسات جمال مبارك في زيارته مؤخرا الى الأقصر و قنا بأقصى صعيد مصر بعد يوم واحد من زيارة جمال مبارك لهما . وقام نور بزيارة نفس الأماكن التى زارها جمال ووزع منشورات وبيانات حملة "ما يحكمشى " ما ادخله فى مشادة مع أنصار الحزب الوطني ، ودفع نائب دائرة نجح حمادي عن الحزب الوطنى عمر طاهر الى تأسيس حملة تحت اسم "غلق الأبواب" لمواجهة حملة نور.
وتقول مصادر ان أيمن نور يضع نفسه في أزمة مع أعضاء الحركة فى حال لبيته لدعوة وجهت اليه للسفر الى أميركا لحضور احد المؤتمرات هناك حول "الديمقراطية فى الشرق الاوسط "، وتؤكد المصادر ان أعضاء الحركة لا ينتظرون من نور تلبية الدعوة ، وفى حال تلبيتها "سيدر سوا إمكانية العمل المشترك معه من عدمه ".
وتتجه النية بحسب المصادر الى إقصاء نور فى حال اذا اصر على الزيارة ، خاصة ان أعضاء الحركة ينظرون الى أميركا داعما قويا للنظام الحاكم ، الهدف الرئيسي لها. وقد تلقى نور دعوة من الوقفية الوطنية الأميركية، احد اذرع الكونغرس الاميركى لحضور مؤتمرها "هل هناك ربيع آخر للديمقراطية فى الشرق الأوسط "، ومن المقرر بحسب برنامج الزيارة ان يلتقى نور أعضاء من الكونغرس ويعقد محاضرات فى مراكز أميركية. وقد قدم نور طلب الى النائب العام للموافقة على سفره لحضور المؤتمر فى الفترة من 8 الى 21 نوفمبر ، لكن لم يصله الرد حتى الان.
وتشير المصادر الى ان أعضاء الحركة سيحددون موعدا لمناقشه عضوية نور فى حال سفره. وقد أكد المؤسسون بمناسبة إطلاق الحملة انها تخص المصريين فقط فى الداخل وليس لها علاقة بأية جهة خارجية حتى لو كانت مصرية ، وقد تجلى هذا الموقف فى قرار الحملة بمنع انضمام نشطاء الخارج اليها ، ويتحسب مؤسسو الحملة من توجيه اتهامات لهم بتنفيذ أجندات غربية قد تؤثر على جهودها فى حشد التأييد الشعبي فى الشارع. وقد جاء هذا الموقف ردا على رغبة سعد الدين إبراهيم مدير مركز الدراسات الإنمائية المقيم فى أميركا للانضمام الى الحملة .