مصر تتهم يمين أوروبا المسيحي بإذكاء الفتنة الطائفية

23 يناير 2010 by: trtr388



اتهمت وزارة الخارجية المصرية يمين أوروبا المسيحي باستغلال أحداث نجع حمادي الأخيرة لإذكاء الفتنة الطائفية، مشيرةً إلى منع بناء المآذن في سويسرا والعنصرية الأوروبية مع المهاجرين.
وانتقدت الخارجية المصرية "الدور السلبي الذي لعبه بعض أعضاء البرلمان الأوروبي ذوي التوجهات المسيحية اليمينية المعروفة من أجل تبني البرلمان قرارًا تناول في ثناياه الأحداث الأخيرة في نجع حمادي"، مؤكدةً على أنها "شأن مصري داخلي صرف لا يجوز لأي طرف خارجي تناوله".
الاصطياد في الماء العكر:
وقال مصدر في الخارجية المصرية – بحسب صحيفة "السياسة" –: "إن العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي المعتدلين تحدثوا خلال جلسة البرلمان الأوروبي أول من أمس في ستراسبورج, مشيدين بالإجراءات السريعة والحاسمة التي اتخذتها السلطات المصرية لتقديم المسؤولين عن ذلك العمل الإجرامي للعدالة, وهو ما اضطر معه مجموعة النواب المتربصين الذين يستغلون مثل تلك الحوادث لإذكاء نار الفرقة والتطرف إلى تضمين ذلك في نص القرار".
وأضاف أنه من الأمور المثيرة للدهشة ولتأكيد سوء نية هؤلاء المتربصين, فإن نص القرار تناول كذلك أهمية تقديم الجناة في مثل تلك الحوادث إلى القضاء في "مساره السليم" وذلك في إشارة ضمنية إلى انتقاد تحويل المتهمين في حادث نجع حمادي إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارىء.
وأعرب عن دهشته البالغة إزاء "التخبط الواضح لدى واضعي القرار, وما إذا كان هؤلاء النواب بالبرلمان الأوروبي يرغبون في الإسراع بإجراءات التقاضي والتعامل مع المسؤولين عن تلك الأعمال الإجرامية في أسرع وقت كما يرددون أم أن الغرض هو توجيه الانتقادات لمصر وحسب, والاصطياد في الماء العكر"!.
ولفت إلى أن وزارة الخارجية تابعت المداولات الخاصة بالقرار, وأنه لن يكون له أي تأثير على العلاقات المصرية مع الدول الأوروبية أو الاتحاد الأوروبي ومؤسساته, مضيفا "إننا لن نسمح لمثل تلك المحاولات التي تهدف إلى الوقيعة بين مصر وشركائها الأوروبيين أن يكون لها أي تأثير, ولا ينبغى إعطاء القرار أكبر من حجمه, وسنضعه في إطاره الطبيعي مع إدراكها لخلفية النواب الذين يقفون وراءه".
منع بناء المآذن في قلب أوروبا:
وعلى صعيدٍ آخر، تساءل المصدر الدبلوماسي المصري عما قام به النواب الأوروبيون من ذوى التوجهات المسيحية اليمينية المعروفة للتعامل مع موضوع منع بناء المآذن في دولة في قلب أوروبا, ووجود توجهات في بلاد أوروبية أخرى لتبني التوجهات المتطرفة نفسها.
وأشار إلى أن "البرلمان الأوروبي لم يحرك ساكنًا إزاء الموضوع, كما لم نسمع هؤلاء النواب يطالبون بتطبيق عقوبات على الدول الأعضاء بالاتحاد والتي لديها سجلات حافلة وعامرة بانتهاكات حقوق المهاجرين في بلادهم والذين يعانون من عنصرية مقيتة".
وشدد المصدر من جانب آخر على أن مصر ستواصل دورها وتحمل مسؤولياتها على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف من أجل ضمان احترام حقوق الأقليات والمهاجرين في دول أوروبا ومواجهة الإجراءات العنصرية التي يتعرضون لها.
مكسيموس: حادث نجع حمادي نتيجة استفزازات الكنيسة
ومن جهةٍ أخرى، أكد "الأنبا ماكسيموس" رئيس "المجمع المقدس لكنائس القديس أثناسيوس" أن حادث نجع حمادي الذي أودي بحياة 7 مواطنين ليس حادثًا طائفيًا عي الإطلاق وأن المسألة مسألة تصفية حسابات بين قيادات راح ضحيتها الأبرياء .
وأضاف أن الدولة لم تتراخ في معاقبة المجرمين بدليل إحالتهم لأول مرة لمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ، حسب صحيفة "المصريون" .
وأوضح أن حادث نجع حمادي نتيجة وليس سببًا، وأنه "لابد أن نتساءل عن أسباب الحادث"، وفي رأيه أن "الحادث بالكامل جاء علي خلفية الانتخابات نتيجة صراع سياسي ومحاولة تصفية حسابات وانتقامات بين الأشرار المدبرين للحادث بينهم وبين الكنيسة في نجع حمادي على خلفية قصة الانتخابات لتدخل الكنيسة في صراعات سياسة!".
وقال: "سؤالي يا كنيسة المسيح لماذا تدخلين في صراعات، مالك انتي بصراعات في منطقة قبلية وتحكمها قواعد معروفة في صراع الانتخابات"، مذكرًا بأن تلك المنطقة شهدت مقتل ابن إذاعي مسلم معروف في صراع الانتخابات.
أقباط المهجر:
ورفض "ماكسيموس" أية مزايدات من جانب أقباط المهجر الذين يصدرون البيانات من مكاتبهم المكيفة دون أن يعرفوا شيئًا، متسائلًا "إلى متي ستستعدي الكنيسة الآخر (المسلمين) فضلًا عن الدولة"، حيث رفضت كنيسة نجع حمادي أكثر من مرة مقابلة مسئولين كبار لم يسمهم، مضيفًا "فعلينا أن نكف عن الاستجابة لدعاة الفتنة من الخارج و نتوقف عن المزايدات، خصوصًا مع التهديدات بالانتقام، فأين دولة القانون إذن، ولن ينفعنا آنذاك تسخين أمريكا التي تصدر البيانات هناك في الهواء الطلق ولو وصل الأمر بالفعل للأعمال الانتقامية الهوجاء لنتحول إلي لبنان أو العراق ووقتها ستفتح جهنم أبوابها علي الجميع".
وتابع: "فإذا أردتم التعبير عن الاحتجاج فليكن سلميًا و حضاريًا"، مذكرًا الأقباط أن الدولة ليست طرفًا في الصراع لأنها طرف محايد وعلي الأقباط أن يكسبوها ولا يستعدوها"، وقال "لو لم نكن محبين لنكن حكماء".
ووجه حديثه للمسلمين قائلًا لهم "بصفتي وباسم المسيح و الإنجيل" أعتذر منكم، وأتمني أن يقبل كل المسلمين المجروحين أسفي "لأن هذا ليس منهج الإنجيل أو المسيح أو المسيحية"



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: