الكاتبة السعودية المقرن مؤلفة "نساء المنكر" تتلقى تهديدات بالقتل

25 يناير 2010 by: trtr388



قالت الكاتبة السعوديـة سمر المقرن أنها تعرضت للتهديد بالقتل من مجهوليـن مؤيديـن لرجل الدين السني محمد العريفي، وذلك على خلفية كتابتها مقال في وقت سابق انتقدت فيه العريفي وهجومـه ضد الإمام الشيعي السيستاني.


وكشفت المقرن – وهي صاحبة رواية نساء المنكر التي أصدرتها في العام 2008 وأثارت جدلا واسعاً في الأوساط السعوديـة- كشفت في مقالة حديثة النشر أنها تلقت رسالة تهدد بـ"تقطيعها إرباً إرباً ورميها للكلاب" ووصفها بـ"الوضيعة" و "الرافضية".


وقالت الكاتبة في مقالتها التي نشرتها بصحيفة العرب القطرية السبت "لم يدر في خلدي أبداً أن هناك من يدعو إلى القتل وإزهاق الأرواح سوى القاعدة وأتباعها، إلا أن المفاجأة جاءت بعد مقالي الذي نشرته هنا قبل أسبوعين تحت عنوان: “العريفي والسيستاني... الشق أوسع من الرقعة”، عندما وصلتني رسالة على موقعي الشخصي من أحد الأشخاص هذا نصها: “أقول يا سمر المقرن... سيتم انتشالك وتقطيعك إربا إربا يا وضيعة هل أنتِ كفوءة للتهجم على العريفي؟؟ أقول سيتم تقطيعك ورميك للكلاب يا رافضية".


وإذ أكدت المقرن إلى أن تلك التهديدات لم تخفها، أشارت إلى أنها لا تهاب أولئك الذين وصفتهم بـ"الجبناء الذين لا يستطعيون رد الحجة بالحجة، وليس لديهم القدرة على استخدام العقل وتفنيد الحق من الباطل لذا ليس بيدهم سوى (القتل) والإقصاء والنعت بالرافضية".


ونفت عن نفسها تهمة الإنتماء للتيار الشيعي وقالت "مع أني بينت في مقالي السابق أني سنية 100 % وأنا ابنة مدينة شقراء النجدية وكما هو معلوم أن منطقة نجد لا يوجد فيها من ينتمي إلى الطائفة الشيعية، وإن كنت لا أراها تهمة لأننا جميعاً سنة وشيعة مسلمون، نؤمن بالله وبمحمد رسولا له، إلا أني رغبت بمشاركة قرائي هذه الرسالة التي احتفظ بها لأضحك من قلبي على أصحاب هذه العقول".


وحذرت في الوقت ذاته من "خطورة الفكر المتطرف الذي يجتاح المنطقة الخليجية والعربية، هذا الفكر الممسوخ الخطير الذي يرفع راية الدمار والدماء على جبينه".


وأشارت إلى أنها تصلها رسائل كثيرة على موقعها الشخصي أو على بريدها الإلكتروني من بعض مريدي المدرس بكلية المعلمين الدكتور محمد العريفي الذين ليس لديهم "إلا السب والشتم والتهديد".


وتمنت أن تصلها رسالة واحدة فقط فيها حجة تجعلها أن تتراجع عن موقفها، مؤكدة أن "الكلمات البذيئة والنابية لن تزيدها إلا إصراراً على المضي في هذا الطريق من أجل دحر الباطل وتكمل رسالتها التنويرية".


وقالت إن "الدين الإسلامي دين عظيم وجاء من أجل هدف نبيل، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون أصحاب الألفاظ النابية وأصحاب التهديد بالقتل والتقطيع هم من المتمسكين بأركانه، بل هم مجرد أصوات نباحة ناهقة لا تعرف إلا التبعية".


وكانت المقرن وجهت انتقادات لاذعة للعريفي في مقالة بعنوان «العريفي والسيستاني.. الشق أوسع من الرقعة» وصفته خلالها بالداعية المتهور لتهجمه على الإمام السيستاني ووصفه للشيعة بالمجوس.


وكانت المقرن انتقدت خطبة جمعة للشيخ العريفي وصف فيها المرجع الشيعي الإمام السيستاني "بالزنديق الفاجر".


وقالت في مقال سابق أنه "لا يشرفني ولا يسرني ما فعله العريفي من شق للصف، وبث للفرقة، ونشر للكراهية والبغضاء، فما قام بشقه العريفي أوسع من الرقعة". وتسائلت كيف لرجل بالغ عاقل يصف رجلاً آخر أكبر منه وزناً وقيمة وله ثقله الديني والسياسي "بالزنديق الفاجر".


وأضافت "كيف برجل يضع لنفسه لقب داعية يحاول من خلال هذا اللقب ضم الآخرين إلى ديننا، وتحبيبهم فيه، وهو لم يستطع أن يتمالك أعصابه في مثل هذا الموقف".


وكان العريفي قد ألقى خطبة جمعة مطلع الشهر الماضي تحت عنوان "قصة الحوثيين"، قال فيها إن المذهب الشيعي "أساسه المجوسية"، وهي ديانة كانت سائدة في إيران قبل الإسلام، ووصف أتباعه بأنهم من "أهل البدع الذين يرفع بعضهم الأئمة من أهل البيت إلى مراتب النبوة بل الإلهية." ووصف الإمام السيستاني بـ"الزنديق والفاجر".


وأشعلت خطبة العريفي موجة خلاف وتبادل للاتهامات بين علماء ديـن سنة وشيعة ولا زالت تداعياتها تتواصل، وتجاوز الأمر حدود المملكة العربية السعوديـة ليصل إلى العراق وإيران حيث ندد رجال دين شيعة بخطبـة العريفي وحملوا السلطات السعودية مسؤولية ما جاء فيها



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: