اخناتون ..هل هو النبي موسى؟

18 فبراير 2010 by: trtr388




اعلن الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس في المتحف المصري ان تحاليل الدي ان اي قد تكون قدمت الدليل في العثور على مومياء فرعون التوحيد اخناتون الذي كان يشكل لغزا كبيرا في تاريخ الاسرة 18 (1550 - 1307 قبل الميلاد) وقال حواس في مؤتمر صحافي "بعد اكثر من 120 عاما من البحث عن المصير المجهول لمومياء الملك امنحتب الرابع المعروف باسم اخناتون مؤسس اول ديانة توحيدية في مصر والعالم القديم تتوفر دلائل كثير تشير الى انه تم العثور على مومياء هذا الملك



اخناتون
اخناتون
واضاف "خلال البحث عن عائلة توت عنخ امون تبين عبر تحليل البصمة الوارثية وتحليل الجينات ان مومياء في المقبرة 55 في وادي الملوك هي مومياء والد الملك الذهبي توت عنخ امون".

وتابع "كان يعتقد ان المومياء تعود لرجل توفي بين سن 20 و25 عاما. لكن تبين نتيجة الابحاث انه توفي بين 45 و50 عاما وهو ابن لامنحتب الثالث والملكة تي مما يشير الى انه هو نفسه اخناتون".


واكد حواس ايضا انه "تم العثور على الملكة تي التي توقع علماء في وقت سابق انها زوجة امنحتب الثالث وام اخناتون، في مقبرة امنحتب الثاني"، موضحا انه "تم بذلك حسم ان نفرتيتي لا يمكن ان تكون والدة توت عنخ امون وان كانت هي من انجبت شقيقاته الست".


واشار الى ان الملكة تي "من اقوى الملكات التي عرفتهن مصر القديمة".


وتابع حواس انه "عثر على ام توت عنخ امون ايضا في المقبرة نفسها وتبين ايضا انها ابنة الملكة تي وامنحتب الثالث لكننا لا نعرف من هي من بين بنات الملك امنحتب الثالث الخمس".


وكان الامين العام الاسبق للمجلس الاعلى للاثار عبد الحليم نور الدين صرح لوكالة فرانس برس ان "تحاليل الحمض النووي (دي ان ايه) لا يمكن ان تقدم سلسلة نسب للملك توت عنخ امون بدون توفر الدلائل الاثرية الاخرى (...) خصوصا وان الفراعنة كانوا يتزوجون من اخواتهم".


وحذر نور الدين "من محاولة من بعض علماء المصريات في الغرب تأكيد ان توت عنخ امون هو ابن لاخناتون الذي يقدمه البعض على انه من المتوقع ان يكون النبي موسى". واضاف "هذا طبعا ليس بصحيح خصوصا وان بعض هؤلاء العلماء يسعى بطريقة الى تهويد التاريخ المصري وللاسف هناك بعض المصريين الذين ينهجون نفس النهج ايضا".


وتحدث خصوصا عن "الراقص السابق في فرقة رضا الذي يشير لنفسه بانه باحث ويعد فيلما عن نفرتيتي وموسى باعتبار انه حسم ان اخناتون هو موسى بشكل قطعي".


واذا كانت المومياء التي عثر عليها في المقبرة 55 في وادي الملوك هي مومياء الملك اخناتون، فان اسطورة العلاقة مع النبي موسى انتهت لان التوراة تشير الى وفاته في الاردن.


وقال حواس انه "لا يستبعد ان يكون اخناتون نبيا لكنه من الانبياء الذي لم يتم الحديث عنهم خصوصا وانه اول موحد في التاريخ المعروف الى جانب الى ما قاله حول الجنة والنار والعقاب والثواب والعلاقة مع الخالق بما لا يخالف ما قدمته الديانات السماوية التوحيدية".


واعادت الفحوصات التي اجراها فريقان مصريان واكدها مستشاران المانيان الى جانب ثمانية خبراء تابعين لمجلة جاما المتخصصة اسباب وفاة الملك الذهبي توت عنخ آمون في سن مبكرة جدا ولم يكن يتجاوز التاسعة عشرة في العام 1324 قبل الميلاد الى "اصابة حادة بالملاريا"، ما ينفي كليا فكرة مقتله او اغتياله.


وقال حواس ان "الكسر الموجود في ساقه قد يكون نتيجة سقوطه خصوصا وان نتائج الفحوصات تدفعنا للاعتقاد بان قصورا في الدورة الدموية في انسجة العظام اضعفتها واستبعد ان يكون الثقب الجمجمة يعود لحادث قتل لان هذا الثقب كان يستخدم في التحنيط لسكب السائل داخل الجمجمة".


واجري هذا التشخيص بعد ان اظهرت التحاليل الجينية سلسلة من التشوهات لدى عائلة توت عنخ امون بينها مرض كوهلر الذي يدمر الخلايا العظمية. وكان الفرعون الشاب يعاني من تشوه ولادي في القدمين يعرف باسم التفاف القدم او حنف القدم تكون فيه كعب القدم واصابعها معقوفة الى الداخل.


وكشفت تحاليل الحمض النووي عن وجود ثلاث جينات متصلة بطفيلية المتصورة المنجلية التي تسبب الملاريا لدى اربع مومياءات من بينها المومياء العائدة لتوت عنخ آمون.


واوضح حواس ان "ما عثر عليه في مقبرة توت عنخ آمون يعزز هذه الفرضية بما في ذلك اكثر من 130 عصا بينها واحدة كتب عليها انه صنعها وصيدلية لحياته الثانية".


وهناك مناظر لتوت عنخ امون تصوره وهو يرمي في السهام جالسا وهو يحمل العصا ويسير وراء زوجته.


وقال حواس لفرانس برس نتيجة هذه الكشوف نكون استطعنا حل جزء كبير من الالغاز المرتبطة بالاسرة 18 وبقي علينا اكتشاف مومياء الملكة نفرتيتي ومومياء زوجة توت عنخ امون اللتان لازالتا مفقودتين حتى الان 

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: