أبو ظبى تصدر أول مجلة للموسيقى الشرقية

03 مارس 2010 by: trtr388


صدر العدد الأول من مجلة "العازف" عن بيت العود العربى بأبو ظبى وأسسته وترعاه هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، تزامناً مع الاحتفالية الثالثة لتأسيس بيت العود العربى وتخريج البيت للدفعة الثانية فى مارس القادم


وتضمنت المجلة العديد من الأخبار والحوارات الصحفية الخاصة ببيت العود العربى، حيث كشفت عن احتفالية "البيت" بتخريج على عبيد، أول طالب إماراتى، وذلك خلال حفل هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث بمسرح الظفرة بمناسبة مرور عامين على تأسيس البيت، وأدى خلالها على عبيد عدة فقرات ومعزوفات مميزة.
وتناولت المجلة تصريح عبد الله العامرى، مدير إدارة الثقافة والفنون بالهيئة بمناسبة تخرج أول طالب إماراتى ببيت العود، والذى أكد فيه على الإضافة النوعية للمشروعات الثقافية الكثيرة التى تتبناها وتدعمها الهيئة من خلال إنشاء بيت العود العربى.
وكشفت المجلة عن تأسيس قسم خاص لتعليم الفتيات العزف على آلتى العود والقانون، ويقوم على تدريس الفتيات الفنانة شيرين التهامى، والتى تخرجت مؤخراً كصوليست من بيت العود العربى بدرجة امتياز. وشاركت شيرين التهامى سابقاً فى العديد من الحفلات داخل وخارج مصر كعضوة فى فرقة بيت العود وفرقة البيارق وثلاثى بيت العود مع حازم شاهين ونهاد السيد، كما تتميز بقدرتها على الجمع بين المدرسة العراقية والتركية من جهة وبين المدرسة المصرية من جهة أخرى.
وفى حوار خاص مع مجلة "العازف"، كشف نصير شمة، مدير بيت العود العربى، عن حلمه بعولمة العود منذ طفولته من خلال إدراكه أهمية الثقافة فى حياة الإنسان وقال: أسست لطلبة بيت العود مكتبة ثقافية غنية، وأضفت صرحاً ثقافياً من خلال ندوات أسبوعية يعقدها "البيت"، ونستضيف بها شخصيات ثقافية ذات انتماءات فكرية مختلفة، وصارت هذه الندوات نفسها محل إقبال لجمهور كبير ويرغب فى المعرفة.
وأضاف "نصير" جاء افتتاح بيت العود العربى بأبو ظبى تعزيزاً قوياً لمشروع بيت العود، لأنه بات يؤسس بعمق لمجتمع فنى شرقى وعربى حقيقى، ودليل على أن القائمين على الثقافة والفنون بأبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة لديهم الرغبة الحقيقية باستقطاب المشروعات الثقافية والفنية الناجحة، وكذلك الأفراد المتميزين، والدليل على ذلك تخريج أول طالب إماراتى قادر على تمثيل بلاده بدرجة عالية من الجودة والمهارة.
وعن إمكانية الارتقاء بالموسيقى العربية إلى المستوى العالمى، قال مدير بيت العود العربى، هذا ما نعمل عليه حالياً ومنذ سنوات وبعد أن أصبح لدينا ورش مجهزة لصناعة الآلات وبدعم من جهات عديدة مخلصة يمكن أن تمنحنا فرصا عظيمة للتطور، وهذا عملياً حدث بفعل آلة العود دون المساس بمضمونها من أجل الوصول إلى أوركسترا الشرق.
وأشار "نصير" إلى مشروعه الخاص بدراسة قوة ذبذبات الآلات الشرقية كما فعلوا فى الأوركسترا الغربى، من خلال استعانته بعازفين ذوى خبرة من دول الشرق.
كما تضمنت المجلة تقريراً مطولاً عن حياة الموسيقى التركى الشريف محيى الدين حيدر، أشارت فيه إلى تعلمه البيانو والعود وآلة التشيلو فى عمر مبكر جداً، حيث نجح فى تأليف مقطوعات وعدة دراسات موسيقية هامة، وأشار التقرير إلى قصة سفر "حيدر" إلى أمريكا عام 1924، وإشادة الصحف الأمريكية مثل نيويورك هيرالد تريبيون والصانداى تلغراف بمقدرته على عزف المقطوعات الغربية والشرقية.
يذكر أن بيت العود العربى يعد كمشروع أكاديمى تعليمى، تم تأسيسه فى تونس ثم بالقاهرة حتى انطلق فرعه فى أبوظبى منذ عامين، وهو تابع لمشروعات هيئة أبوظبى للثقافة والتراث، ويهدف إلى تطوير تقاليد العزف على آلة العود، ووضع المناهج المناسبة، وتحسين صناعتها والبحث فى تاريخها، وتدريس تقنيات العزف على العود، وكيفية التعامل مع مؤلفات مدارسه المختلفة، والتعرف على رموزها على أيدى فنانين متخصصين، والعمل على نشر ثقافة موسيقى العود داخل إمارة أبو ظبى ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: