وداد لوتاه :أتمنى ان أصبح أول مفتية في الإمارات

22 مارس 2010 by: trtr388





أكدت الناشطة الإماراتية في قضايا الأسرة والمرأة وداد لوتاه أن المرأة قادرة على أن تكون مفتية، بل إنها في بعض الحالات أقدر من الرجل على الإفتاء ،وقالت إنها تتمنى أن تصبح أول مفتية في دولة الإمارات العربية المتحدة .

وتحدثت لوتاه أثناء زيارتها لمقر شركة "أي تي بي" التي تصدر مجلة "أريبيان بزنس" بدبي أمس عن تطلعها الشديد لارتداء ثوب الإفتاء بدولة الإمارات ، رغم اعترافها بأن شهادتها الجامعية المتخصصة في الدراسات الإسلامية لا تؤهلها للعمل كمفتية .

وتابعت :" درست كلية الآداب تخصص دراسات إسلامية داخل دولة الإمارات وهذه الشهادة لا تكفي ولكن اذا اتيحت لي الفرصة لأصبح مفتية سوف أقوم بعمل دورات تثقيفية فقهية تحت إشراف مشايخ الإسلام في الإمارات للبدء في الإفتاء".
وأعلنت لوتاه التي أصدرت كتاب "سري للغاية" وتنوى إصدار كتاب "ع م س" عن نيتها في خوض أكمال شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية بعد موافقة الأزهر ،وقالت ان الشهادة من الأزهر الشريف فخر لكل مسلم ومسلمة.

وحول الأسباب التي تدفع لوتاه للعمل كمفتية قالت أن كثيرا من النساء يشعرن بالحرج من طلب الفتوى في قضايا تخص المرأة، وقد لا يفهمها الرجل، ما يجعل وجود امرأة مفتية، ضرورة حقيقية.

وروت لوتاه التي تعمل مستشارة أسرية في هيئة تنمية المجتمع التابعة لديوان حاكم دبي ، حالة امرأة راجعتها تطلب النصح بعد أن منعها خجلها من إيصال قضيتها للمفتي، وتقول: "المرأة أرادت أن تعرف إذا كان الطلاق يقع عندما يجامعها زوجها من دبرها، ولكنها لم تستطع أن تجعل المفتي يفهم قضيتها خجلا منه".

وتابعت: "هناك قضايا أخرى شائكة في حياة المرأة، والأفضل أن تسأل عنها مفتية تكون أقدر على فهم عقل المرأة ونمط تفكيرها، وتاليا إعطاءها الفتوى والنصح والإرشاد بشكل مناسب يحفظ حياءها".

وقالت لوتاه إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لأصحابه "خذوا دينكم عن الحميراء، يعني بذلك عائشة (زوجة النبي) رضي الله عنها لقدرتها على الإفتاء وأن تكون مرجعا لهم".

وحول تقبل المجتمع لوجود مفتية قالت : "ربما يضحك الرجال من الأمر في البداية، لكن مع الوقت، سيعرفون أن المرأة قادرة على أن تقوم بذلك الدور بكل مهارة واقتدار، إلا أن مجتمعاتنا العربية تأخذ وقتا لتقبل مثل هكذا أمور".

ولفتت إن هناك نساء فقيهات في السعودية مثلا، ويمكنهن القيام بذلك الدور، ونأمل أن نستطيع تأهيل النساء هنا في الإمارات، ليكن مفتيات.

جدير بالذكر ان مدير إدارة الإفتاء في دبي أحمد بن عبد العزيز الحداد قال منذ عام إن الحاجة أصبحت ماسة لتكون هناك امرأة مفتية تخفف عن المفتين عناء شرح بعض المسائل الفقهية للنساء، داعيا النساء المؤهلات إلى التقدم للعمل في ذلك المجال.

وأوضح الحداد أنه لا يوجد خلاف في فتوى المرأة المتأهلة بين العلماء، كما كانت أمهات المؤمنين يقمن بذلك وغيرهن من نساء المهاجرين والأنصار اللاتي تفقهن في مدرسة النبوة، ولم يكن الحياء يمنعهن من التفقه في دين الله. 


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: