مأزق جديد للموساد ...... اعتقال «ألبرتو» بتهمة التجسس في الجزائر
01 أبريل 2010 by: trtr388اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس بالرد علي نبأ اعتقال جاسوس إسرائيلي بالجزائر ، واصفة الأمر بأنه قد يمثل مأزقاً جديداً للموساد وحكومة تل أبيب بعد قضية اغتيال محمود المبحوح ـ قيادي حركة حماس في دبي ـ نهاية يناير الماضي والتي كشفت شرطة دبي تورط الموساد فيها.
وكانت صحيفة «النهار» الجزائرية قد كشفت عن اعتقال سلطات الأمن المحلية إسرائيلياً يدعي «ألبرتو» يشتبه في تعامله مع الموساد، موضحة أنه دخل الجزائر منتصف مارس وتم ضبطه في منطقة حاسي مسعود النفطية، حيث كان يحمل جواز سفر إسبانياً مزوراً قادماً من مدينة برشلونة بكفالة 4 مصريين يعملون بشركة أوراسكوم.
وأضافت الصحيفة أن «ألبرتو» دخل الجزائر بعدما حصل علي تأشيرة من إحدي القنصليات الجزائرية بأوروبا في ظروف غامضة ومنذ احتجازه خضع لتحريات مكثفة قبل نقله إلي الجزائر العاصمة مع تمكينه من الحصول علي رخصة للحديث إلي عائلته في تل أبيب، خاصة بعد تردد شائعات بشأن اختطافه من طرف تنظيم «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» وتحرك إسرائيل عبر محور الولايات المتحدة بسبب عدم وجود علاقات بين الجزائر وإسرائيل لتحديد مصيره.
وأشارت «النهار» إلي أنها علمت من خلال مصادرها أن شركة أوراسكوم تيلكوم تلقت توبيخاً من أعلي مستوي في الدولة الجزائرية ضمن تداعيات هذه القضية، وتحدثت معلومات عن أن الإسرائيلي كان يقضي معظم أوقاته مع المصريين الأربعة، خاصة بالليل. وقالت الصحيفة إن الجاسوس ادعي أنه فلسطيني من عرب 48 واسمه «أبو عمار»، من سكان القدس الغربية وأنه مناصر للمقاومة الفلسطينية ومتعاطف مع حماس ضد فتح وأنه كان يحدث مجالسيه في المقهي بهذه الادعاءات إلا أنه كان كثير الأسئلة عن الإسلاميين والدين الإسلامي ناهيك عن أسئلته عن الوضع الاقتصادي، كما تحدث مع الجزائريين عن كرة القدم والأزمة التي أحدثتها مباراة الجزائر ومصر مبدياً تعاطفه مع الجزائريين في وقت يتنقل فيه مع المصريين ويقاسمهم كل شيء.
علي الصعيد الإسرائيلي وصف موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي الأمر بأنه مأزق جديد لتل أبيب وجهازها الاستخباري «الموساد» بعد الكشف عن اغتيال «المبحوح» من قبل طاقم اغتيال إسرائيلي، وقال الموقع في تقرير له أمس بعنوان « هل هو مأزق جديد للموساد؟» إن ما نشرته الصحيفة الجزائرية يكشف عن مأزق جديد للجهاز الاستخباري خاصة أن جاسوس تل أبيب حمل جواز سفر إسبانيًّا مزوراً.
وأضاف: الإعلان عن الاعتقال جاء بعد عدة أيام مما نشرته وسائل إعلام عبرية من قيام أجهزة الأمن الجزائرية بسلسلة تحقيقات حول ملابسات اختقاء مواطن إسرائيلي يحمل جواز سفر إسبانيًّا في منطقة الصحراء الكبري.
بدورها قالت القناة العاشرة الإسرائيلية هناك حالة تكتم من قبل وسائل الإعلام الجزائرية وأن الجزائريين لا يقدمون أي تفاصيل عن قضية الجاسوس الإسرائيلي.
وأضافت القناة: أن نور الدين زرهوني وزير الداخلية الجزائري أعلن أمس أنه لا يعلم شيئاً عن تفاصيل القضية كما رفض التعقيب علي تقارير إعلامية تؤكد اعتقال الجاسوس الإسرائيلي لقيامه بعمليات ضد حركة حماس .
كما أشارت صحيفة «معاريف» إلي اتصالات أجرتها «عناصر بارزة» بالإدارة الأمريكية مع السلطات الجزائرية بهدف إطلاق سراح المعتقل الإسرائيلي، علي رأس تلك العناصر جون بيستول نائب رئيس جهاز المباحث الفيدرالية والذي تم استدعاؤه للجزائر الخميس الماضي دون إعلان نجاح زيارته أو فشلها. وقالت الصحيفة إن اعتقال المواطن الإسرائيلي جاء بعد تحذيرات مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي ـ منذ حوالي الشهر ـ رعايا تل أبيب بعدم السفر للدول العربية والإسلامية، مؤكداً وجود خطر علي حياتهم خاصة في كل من مصر والأردن ، ودول الخليج العربي والشمال الأفريقي.
في السياق نفسه قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن اعتقال «ألبرتو» ربما يكون «فشلا جديدا» لجهاز الموساد محذرة من أن تؤدي مثل هذه القضية إلي مأزق دولي لحكومة تل أبيب، ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنه بعد توقف الاتصال مع المواطن الإسرائيلي لعدة أيام وقلق عائلته و«خارجية» تل أبيب عليه أكد هو نفسه في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي أنه تأخر في الاتصال بسبب أشياء ما عرقلته.