مصر تتوقع ارتفاع معدلات البطالة بسبب انخفاض النمو

16 مايو 2009 by: trtr388




قال وزير التجارة المصري اليوم السبت إن نسبة البطالة
في مصر تتجه إلى الارتفاع من حوالي تسعة بالمائة حالياً نظراً لأن أكبر بلد عربي من
حيث عدد السكان لا يحقق نمواً اقتصادياً كافياً.




وأبلغ الوزير "رشيد محمد رشيد" رويترز على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، أن مصر تحتاج إلى نمو اقتصادي بنسبة ستة بالمائة لكي توفر فرص عمل كافية لسكانها الذين ترتفع فيهم نسبة الشبان.كان رئيس الوزراء "أحمد نظيف" قال أمس الجمعة: إن من المرجح أن يتواصل نمو الاقتصاد بنسبة أربعة بالمائة على الأقل، لكن خمس سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمة يعيشون على أقل من دولار في اليوم.وقال "رشيد" عن توقعاته للربع الأول من السنة المالية التي تبدأ أول يوليو/تموز: في الوقت الحالي نقف عند حوالي تسعة بالمائة، لا أستطيع أن أعطيكم رقماً محدداً لكننا سنشهد بالتأكيد زيادة قد تكون 0.5 أو 0.6 في المائة.


كانت نسبة البطالة في مصر بلغت 9.4 بالمائة في الربع الأول من 2009، وفي وقت سابق هذا الشهر قالت مصر: إنه يوجد حوالي 2.34 مليون عاطل من أصل قوة عمل حجمها 25 مليون شخص.وقال "رشيد": نحقق في الوقت الحالي نمواً نسبته 4.5 في المائة مما يعني أننا نوفر فرص عمل لكن ليس بما يكفي لاستيعاب 650 ألف متقدم جديد كل عام.. أنا على ثقة من أننا على الأرجح عند 60 إلى 70 في المائة من هدفنا البالغ 650 ألف فرصة عمل سنوياً.وأضاف: إنه من المأمول أن يستأنف الاقتصاد من العام القادم أو الذي يليه النمو بمعدلات أقرب إلى الستة والسبعة بالمائة التي حققها في الأعوام الأخيرة.وفي حين أن بعض القطاعات مثل السياحة تأثرت سلباً بشدة من جراء الركود العالمي، قال "رشيد": إن قطاعي الإسكان والبناء كثيفي العمالة من بين القطاعات الأفضل أداء.وقال: إن مصر تواجه نقصاً في حدود مليونين إلى 2.5 مليون منزل للطبقات المتوسطة والفقيرة.وقال: هذا طلب موجود في مصر لن يتأثر بالاقتصاد العالمي.. يحدث نمو في قطاع البناء لأنه يوجد نقص.. لا أستبعد تماماً حقيقة أنهم سيتأثرون لكنها مسألة وقت.واتفق مع رأي "نظيف" بأن التضخم سيتراجع على الأرجح إلى مستويات في خانة الآحاد في وقت لاحق هذا العام بعد أن تجاوز العشرين بالمائة منتصف العام الماضي.وأضاف: إن المصريين العاملين في الخارج ولاسيما في منطقة الخليج لا يعودون بالأعداد الكبيرة التي كانت متوقعة.كان صندوق النقد الدولي قال الأسبوع الماضي: إن دول الخليج المصدرة للنفط السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت تواجه انكماشاً اقتصادياً هذا العام، لكن النمو سيستمر في القطاعات غير النفطية.وقال "رشيد": لم نلحظ أي عودة بأعداد كبيرة.. نعلم أن اقتصاد السعودية يبلي بلاء حسناً نسبياً، وهم من أفضل من يتعامل مع الأزمات في المنطقة.وتشكل تحويلات المصريين العاملين في الخارج إلى جانب عائدات قناة السويس والسياحة وصادرات النفط والغاز مصادر العملة الصعبة الرئيسية لمصر، وتظهر بيانات حكومية أن تحويلات العاملين في الخارج بلغت 8.56 مليار دولار في السنة المالية 2007-2008 و6.32 مليار دولار في العام السابق.وقال "رشيد": التأثير على العمالة يقترب من الصفر وكذلك الأمر في معظم الخليج مع استثناءات قليلة جداً، لكن الأرقام أقل بكثير مما نتوقع.








المصدر : اربيان بيزنس

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: