زعيم حزب مصري: الجيش أصبح قاب قوسين من النزول للشوارع وسيتولى مقاليد الحكم

09 سبتمبر 2009 by: trtr388


قال الدكتور أسامــــــة الغزالي حرب رئيس حزب 'الجــــبهة الديمقراطية' ان مفاجآت كبــــيرة ستـــقع مع نهاية عصـــــر مبارك، متوقعا أن ينزل الجيــــش للشوارع لضبط الأمـــن خلال الفترة المقبلة.كما أعرب عن اعتقاده بأن كبار المسؤولين باتوا يشعرون بالقلق على مستقبل البلاد، وأن مختلف الإحتمالات باتت متوقعة. جاءت تلك التصريحات في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر حزب الجبهة الذي يتعرض للعديد من المضايقات حيث تسعى جهات سيادية لإحداث الفتن بين قياداته بهدف تدميره.وقال الكاتب الذي كان من أقرب الشخصيات لجمال مبارك قبل أن يعلن كفره بالحزب الحاكم وسياسته إن وجود الرئيس حسني مبارك في السلطة يمثل في هذه المرحلة ضمانة للاستقرار السياسي في البلاد، متوقعا في حال غيابه عن الحكم أن تشهد مصر حالة من الفراغ السياسي الرهيب.وتوقع في حال عدم وجود البديل الجاهز لخلافته أن ينزل الجيش إلى الشارع، وأن يسيطر على الحكم في مصر لفترة انتقالية لمدة قد تصل إلى سنتين، وفي هذه الحال قال إن على المؤسسة العسكرية أن تفتح حوارا مع القوى الوطنية والسياسية في مصر.وقال الغزالي حرب إن النظام المصري الذي وصفه بالضعيف والمتهالك يلعب في هذه المرحلة في الوقت الضائع. وأضاف: لا أعتقد أن الأيام القادمة ستسير بالشكل الذي نتخيله ولكن أعتقد أنها ستشهد أوضاعا استثنائية بشكل أو بآخر، فكل شيء أصبح متوقعا.وطالب بإفساح المجال أمام 'الإخوان' وعدم التضييق عليهم كما هو حاصل حاليا، باعتبارهم فصيلا سياسيا موجودا بالفعل في الساحة السياسية المصرية بدليل حصوله على 88 مقعدا بمجلس الشعب في الانتخابات التي جرت في أواخر 2005، وبالتالي لا يمكن تجاهلهم.وأضاف: 'لست مع فكرة التضييق الأمني الشديد على الإخوان، فهم لا بد أن يكونوا موجودين كحزب سياسي له شرعيته يعبر عنهم'، وقال إن ذلك من شأنه أن يدمج الإخوان في الحياة الديمقراطية المصرية ليأخذوا وضعهم الطبيعي دون مبالغة. ورجح في هذه الحال ألا يزيد عدد مقاعدهم البرلمانية عن 20' من المقاعد، بل ربما يقل نصيبهم من المقاعد عن 88 مقعدا، لأن الذي يختار لا يجد أمامه غيرهم، مستشهدا بعبارة الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى: 'يا تختار ربنا يا تختار النظام'.ورفض الغزالي حرب التكهن بشأن شكل الانتخابات البرلمانية المقررة عام 2010، وقال: 'لا أستطيع أن أجيب إجابة محترمة بخصوص الانتخابات، لأن كل يوم يخرج تصريح من الحكومة يلخبط الدنيا، إلا أنه لم يتضح حتى الآن هل ستكون بالقائمة أم الفردي، كما أن عملية تمثيل المرأة فيها مشاكل عملية كبيرة'.ودعا إلى رقابة دولية على الانتخابات، معتبرا أن مسألة الإشراف القضائي هي مسألة داخلية تتوقف على قبول النظام بها، رافضا القول بأن الرقابة قد تكون شكلية في غيبة الإشراف القضائي وغيبة الجداول الانتخابية.من جهة أخــــرى، اعتبــــرت مارغـــــريت عازر الأمين العام لحزب 'الجبهة الديمقراطية' أن 'كوتة المرأة' التي ستعطي حصة من المقاعد للمرأة ابتداء من الانتخابات القادمة، فرصة للمرأة لاستعادة وضعها أمام الناس، ولتعيد الثقة إليها وفرصة لإعداد كوادر نسائية للساحة.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: