عمر البشير يعلن نهاية "رقابة الدولة" على الصحافة المكتوبة في السودان

27 سبتمبر 2009 by: trtr388



أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الأحد 27-9-2009 رفع رقابة الدولة فوراً عن الصحافة المكتوبة كما يطالب الناشرون والمعارضون مع اقتراب أول انتخابات منذ 25 سنة.

وفي مرسوم أوردته وكالة الانباء الوطنية، اقر الرئيس البشير إنهاء "الرقابة المسبقة" التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات مساء كل يوم في قاعات تحرير الصحف لحذف المواضيع التي تعتبرها السلطة حساسة جداً.

وأعلن علي شيمو رئيس مجلس الصحافة، وهو هيئة حكومية، لوكالة فرانس برس انه "اعتباراً من اليوم انتهت الرقابة وأصبح أمام الصحافيين الحرية المطلقة"، موضحاً ان الناشرين وجمعية الصحافيين وأجهزة الاستخبارات وقعوا "مدونة اخلاقية" لممارسة العمل الصحافي.

وتصدر في السودان يومياً نحو 30 صحيفة باللغتين العربية والانكليزية تمثل مختلف التيارات السياسية من شيوعية وإسلامية وموالية للحكومة.

ويبلغ عدد سكان السودان 39 مليون نسمة في كل من الشمال الذي يدين بالإسلام والجنوب المسيحي.

وتبنى النواب السودانيون في حزيران/يونيو قانوناً يضمن "حرية الصحافة"، لكنه يحظر على الصحف "التسبب بالانشقاق الديني والعرقي او الجنسي او التحريض على الحرب وأعمال العنف" ويلزمها باحترام "القيم الدينية" و"الاخلاق العامة".

وينص القانون على أن يدفع الصحافيون غرامات تحددها المحاكم إذا أدينوا بانتهاك هذه الخطوط الحمراء.

ومع أنه يضمن "حرية الصحافة"، الا أن هذا القانون لم ينه الرقابة التي تمارسها أجهزة الاستخبارات. ويأتي مرسوم الرئيس عمر البشير ليضع حداً لها كما يطالب بذلك الناشرون وأحزاب المعارضة.

ويستعد السودان في نيسان/ابريل لإجراء أول انتخابات عامة -رئاسية وتشريعية وإقليمية- منذ 1986. ولا ينطبق قانون الصحافة الجديد ورفع الرقابة الا على الصحافة المكتوبة ولا يشمل التلفزيون الوطني.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: