ارتفاع أسعار اليانسون وزيادة الطلب عليه لأنه يقي من أنفلونزا الخنازير

22 سبتمبر 2009 by: trtr388



أقبل الكثيرون في سورية على شراء اليانسون بعد أن تناقلت وسائل الإعلام مؤخرا خبر اكتشاف الأطباء دوره الوقائي من أنفلونزا الخنازير، وذكرت بعض الأوساط التجارية بأنها تتوقع ارتفاع أسعاره بشكل كبير بعد هذه الأنباء.

وقال العالم المصري "سعيد شلبي" الأستاذ بالمركز القومي المصري للبحوث عضو جمعية "الماكروبيوتيك" العالمية بايطاليا :"إن تناول كوب يانسون مغلي يوميا قبل الخروج من المنزل يقي الانسان الاصابة بمرض أنفلونزا الخنازير" لافتاً إلى أن عقار "التاميفلو" المستخدم حاليا في علاج المرض مستخرج من اليانسون.

وأضاف "شلبي" : "إن تناول كوب اليانسون يمنح الجسم جرعة وقائية مركزة من هذا العقار يوميا و بأقل الأثمان".
ويعد اليانسون من الأعشاب الجيدة في إخراج البلغم حيث تضاف ملعقة صغيرة من اليانسون المطحون أو المجروش لكوب ماء مغلي, ويترك ربع ساعة, ثم يصفي ويشرب, وينصح بكوب في الصباح وآخر عند النوم.

وذكرت وكالة الأنباء سانا نقلا عن أحمد المنجي بائع الأعشاب الطبية في سوق الحميدية قوله :"معروف لدى الكثيرين أن اليانسون شراب الأطفال حديثي الولادة, إذ إن فائدته كبيرة في تخفيف آلام المغص لذا ينصح به للرضع , كما أن دوره كبير في تهدئة الأعصاب، وعلاج السعال, وهو كذلك منشط للهضم ومدر للبول, ومفيد للولادة و إدرار حليب الأم المرضعة".
ويفيد اليانسون المغلي في طرد الغازات، وعلاج نوبات الربو، وبعض أنواع الصداع وضيق التنفس وله أثر مهم في تنبيه الجهاز الهضمي لذا يستخدم كفاتح للشهية.

وبشأن فائدة اليانسون في الوقاية من أنفلونزا الخنازير يقول الدكتور "عبد الغني ذو الغنى" المختص في طب الأعشاب :" يحتوي اليانسون على عنصر الكورتزون الطبيعي، الذي يرفع مناعة الجسم ويزيد كفاءة الأعضاء، وربما يكون ذلك السبب الذي دفع الصينيين إلى إدخاله في العقار المتوقع منه معالجة أنفلونزا الخنازير, وعموماً فإن هذا المرض لا يعتبر خطيراً إذا ما اكتشف في بدايته فحالات كثيرة أمكن شفاؤها".

ويضيف الدكتور "ذو الغنى" :" لقد أثبت العلم الحديث تأثيرات اليانسون ضد السعال وطرد البلغم’ كما أثبت فعاليته ضد البكتريا, ودوره كمضاد للفيروسات وللحشرات, الأمر الذي يؤكد أهميته في علاج أنفلونزا الخنازير الذي يتضمن الأعراض السابقة".

ولا يميل الدكتور "ذو الغنى" إلى تأكيد فعالية اليانسون في الوقاية من أنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أن كل ما أشيع عن اليانسون ما يزال محل دراسة واللقاحات المطورة في هذا الإطار لا تزال أيضاً تحت التجربة ولن تصدر نتائجها النهائية قبل الشهر القادم".

وأثبتت الدراسات خصوصاً في ألمانيا أن لليانسون القدرة على علاج البرد بشكل عام كالسعال والتهاب القصبات الهوائية، والحمى والبرد والتهاب الفم والحنجرة، ومشكلات سوء الهضم وفقدان الشهية.

كما أثبتت التجارب أن لليانسون تأثيراً هرمونياً ذكرياً، لكنه إذا أخذ بكثرة فإنه يؤثر في الحالة الجنسية للرجال.

حتى الشهر القادم يبقى الحديث حول فعالية اليانسون مجرد افتراضات ربما تحسم أمرها نتائج التجارب في المخابر الطبية, ما يعني أهمية الأخذ بعين الاعتبار العوامل الوقائية الأخرى من أنفلونزا الخنازير كتجنب الزحام, والحفاظ على النظافة الشخصية, إضافة لأهمية ممارسة الرياضة بقدر المستطاع لدورها في تخليص الجسم من الطاقة الزائدة خصوصاً إذا كانت طبيعة العمل قليلة الحركة.

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: