توجه أوروبي للاعتراف بالقدس "الشرقية" عاصمة فلسطينية
02 ديسمبر 2009 by: trtr388من المرجح أن تشهد العلاقات بين السويد و”إسرائيل” المزيد من التوتر على خلفية معلومات حول استعداد الاتحاد الأوروبي للاعتراف بالقدس “الشرقية” عاصمة لدولة فلسطينية، فيما تتواصل عمليات البناء الاستيطاني رغم الإعلان عن تجميده، حيث ألغى رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو قرار التجميد بشأن 25 وحدة.
وكشفت صحيفة “هآرتس” أمس عن مسودة اقتراح أعدته السويد الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي سيتم طرحها على اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأسبوع المقبل. وأضافت أن “إسرائيل” تقوم في هذه الأثناء بحملة لمنع اتخاذ قرار كهذا، وأشارت الى إن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان غادر إلى اليونان وروسيا وأوكرانيا لمواجهة هذه الخطوة.
وسيجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون في بروكسل في السابع من الشهر الحالي، وسينشرون في ختام مداولاتهم قراراً يوضح سياسة الاتحاد. وبادرت السويد عشية الاجتماع إلى مشروع قرار يعرف الجزء الغربي من القدس عاصمة ل “إسرائيل” والشرقي عاصمة للدولة الفلسطينية. ويعبر المشروع عن القلق من الجمود في عملية التسوية، ويدعو إلى استئناف المفاوضات فوراً بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس “الشرقية” عاصمة لها. كذلك يعبر مشروع القرار عن القلق إزاء الوضع في القدس “الشرقية”.
ويؤكد الاتحاد عدم اعترافه بضم القدس “الشرقية”، داعياً إلى إيجاد حل بشأن مكانة القدس ك “عاصمة للدولتين” وفتح المؤسسات المقدسية ووقف التمييز ضد المقدسيين. وقلل الاتحاد من أهمية قرار التجميد الجزئي والمؤقت للاستيطان، لكنه أعرب عن الأمل أن يشكل هذا القرار “خطوة نحو استئناف المفاوضات”. وفيما يتعلق بإزالة الاحتلال لعدد من حواجزه في الضفة، شدد مشروع القرار على أنه “ما زالت هناك حواجز كثيرة في مكانها”.
ويؤكد الاتحاد رفضه لإجراء أي تغيير على حدود 67 إلا بموافقة الفلسطينيين، ويرحب بخطة رئيس الحكومة الفلسطينية الانتقالية سلام فياض بخصوص بناء المؤسسات وإعلان قيام الدولة خلال عامين. ويلمح لاحتمال اعترافه بدولة فلسطينية في حال الإعلان عنها من جانب واحد.
وأعلنت وزارة الخارجية “الإسرائيلية”، في بيان، أن من شأن مشروع القرار الأوروبي أن يمنع مشاركة أوروبا في “عملية السلام”. وقالت الوزارة الخارجية أن “الخطوة السويدية تمس بقدرة الاتحاد على أن يشكل جهة مهمة في الوساطة بين “إسرائيل” والفلسطينيين في العملية السياسية”.وبعث سفير “إسرائيل” في مؤسسات الاتحاد ران كوريئيل، برقيات عدة إلى وزارة الخارجية، الأسبوع الماضي، اتهم فيها السويد بأنها تأخذ الاتحاد إلى مسار تصادمي مع “إسرائيل”. ونقلت “هآرتس” عن مسؤولين في الخارجية “الإسرائيلية” قولهم إن “السويد تقود خطاً معادياً ل “إسرائيل”، وتحول أوروبا إلى جهة ليست ذات علاقة ب “عملية السلام”. وبعثت دائرة أوروبا في خارجية الكيان رسالة مستعجلة إلى سفاراته في الاتحاد الأوروبي، قبل أيام، وطالبتهم فيها بالعمل على إحباط القرار.
ونقلت “هآرتس” عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إنه على الرغم من أنه تم إجراء تعديلات لصالح “إسرائيل” في القرار إلا أن احتمالات كبح القرار الذي يدعو إلى “تقسيم القدس” تناهز الصفر.
وبعد أيام من إعلان بدء تطبيق مناورة التجميد الجزئي، ألغى نتنياهو 25 أمر تجميد في مستعمرة “ كيدار”. وذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية” أنه بعد تسليم أوامر التجميد بوقت قصير، أجرى نتنياهو اتصالا هاتفيا مع وزير الحرب إيهود باراك وطلب منه إلغاء التجميد وإصدار التعليمات لمراقبي البناء بمغادرة المكان. وذكر تقرير للقناة التلفزيونية الأولى أن عمليات الاستيطان تتواصل بوتيرة متسارعة.
الخليج