نائب بحريني يصعد معركته مع "الوفاق "ويصر على تحقيق حول علاقة جمعية شيعية بالحوثيين

26 سبتمبر 2009 by: trtr388



كشف النائب السلفي البحريني جاسم السعيدي في تصريح حصلت "الهدهد" على نسخة منه عن اعتزامه تقديم سؤال نيابي حول الإجراءات التي اتخذت مع جمعية الوفاق الشيعية المعارضة والتحقيقات المفترضة معها بعد كشفه عن اجتماعات قامت بها الجمعية مع مقربين من زعيم التمرد الحوثي في اليمن مؤكدا بأن الأدلة على ذلك موجودة بين يديه والتحقيق مع جمعية الوفاق مطلوب إن أردنا الحفاظ على علاقة البحرين مع شقيقتها اليمن.
النائب جاسم السعيدي ورفض النائب السعيدي من جديد تأويل خطاب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الموجهة إلى رئيس مجلس النواب السيد خليفة الظهراني بأنه احتجاج على تصريحاته السابقة بخصوص المطالبة بالتحقيق مع جمعية الوفاق لإقامتها اجتماعات مشبوهة مع شخصيات مقربة من زعيم الحوثين في اليمن مؤكدا خطأ أي تأويل أو تفسير من أي جهة كانت بأن تصريحات وزير الخارجية يقصد بها تصريحاته مؤكدا لوسائل الإعلام بأن تصريحات وزير الخارجية الأخيرة يقصد بها الوفاق لا غير خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها الوفاق في شئون الدول الأخرى.
وقال السعيدي: "لقد فسر بعض الكتاب وبعض المتابعين للساحة بالخطأ بأن رسالة معالي وزير الخارجية المبعوثة لرئيس المجلس خليفة الظهراني كان المقصود منها تصريحاتي السابقة حيث أن معالي وزير الخارجية في رسالته الاحتجاجية التي أرسلها لرئيس المجلس خليفة الظهراني لم يذكر فيها أسماء لنواب ولا اعلم كيف تم تحليل أن المقصود من احتجاج وزير الخارجية هو تصريحات السعيدي ولم يتم تحليها أي تحليل أخر على الرغم من أن تصريحاتي السابقة هي تصريحات تؤكد على احترام سيادة اليمن ورفضنا القاطع للتدخل في خصوصياتها والمطالبة بمحاسبة الجهات البحرينية التي تتدخل في الشئون الداخلية لليمن ( إن وجدت ) وإقامة علاقات مشبوهة مع المتمردين الحوثين فيها وهو ما ذكره سابقا وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي عن وجود جهات بحرينية على صلة بالتمرد الحوثي وقد رد عليه آنذاك وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بالتأكيد على محاسبة أي جهة يثتب تورطها في ذلك.
وتابع السعيدي: "إنطلاقا من منبع الحرص على العلاقات الوطيدة بين مملكة البحرين والجمهورية اليمنية الشقيقة وبعد حصولنا على معلومات مؤكدة 100% وموثقة لدي بوجود تواصل بين شخصيات من الوفاق ومقربين من الحوثي فإنه قد طالبت الحكومة البحرينية بالتحقيق حول لقاء شخصيات وفاقية بشخصيات بارزة مقربة لزعيم التمرد الحوثي الأمر الذي قد يكشف لنا صحة إتهامات وزير الخارجية القربي من عدمها، فاستمرار علاقة مشبوهة كهذه فإنه يسهم سلبا في العلاقات الوطيدة بين مملكة البحرين والجمهورية اليمنية.
وواصل السعيدي: "إن التدخل الوفاقي في الشئون الداخلية للدول الشقيقة والصديقة ليس الأول من نوعه فقد سبق وأن وجهت وزارة الخارجية خطابا احتجاجيا ذكر بالاسم النائب الوفاقي جاسم غلوم لتدخله في وقت سابق في شئون إحدى الدول العربية الشقيقة الأمر الذي دفع المجلس لتنبيه على هذا الأمر إلا أن الوفاق مازلت مصرة على عدم تعلم دروسها واخطاءها بسبب أهداف إقليمية مستوردة يتم العمل سياسيا من خلالها، لذا فإنه لا يمكن أن تفسر تصريحاتي السابقة بأنها تدخل في الشئون الداخلية اليمنية لأن ما طالبت به هو التحقيق مع جمعية سياسية بحرينية ينطبق عليها قانون البحرين الذي يجرم على الجمعيات السياسية التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة كانت وبالتالي فإن تأويل تصريحات وزير الخارجية وتضليل الرأي العام بأنها تصب علينا فإنها تأويلات غير صحيحة البتة ومن يملك سطرا واحدا لتصريحاتنا السابقة فيه تدخلا أو مساس بسيادة الجمهورية اليمنية الشقيقة فليأتي به وختاما فإننا نؤكد للجميع بأن تصريحاتنا كانت ضمن أمر داخلي بحريني بحت نابعة من حرصنا على عدم تدخل الجمعيات السياسية في الشئون الداخلية لأي بلد آخر الأمر الذي يتفق تماما مع سياسية مملكة البحرين الخارجية.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: