مفوضة حقوق الإنسان تدين حظر سويسرا لبناء المآذن
02 ديسمبر 2009 by: trtr388وصفت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الثلاثاء الحظر الذي فرضته سويسرا على بناء المآذن بأنه يسبب الانقسامات ويتعارض مع التزامات سويسرا القانونية الدولية.
وقالت "نافي بيلاي" في بيان: "إن حظر أي هيكل معماري ينتمي للإسلام أو أية ديانة أخرى يعتبر بوضوح عملاً يقوم على التمييز البغيض".
وتبنى الناخبون السويسريون الحظر في استفتاء جرى يوم الأحد متحدين الحكومة والبرلمان اللذين رفضا هذه المبادرة اليمينية بوصفها تنتهك الدستور السويسري وحرية الأديان والتسامح التقليدي الذي تعتز به البلاد
وقالت "بيلاي": "إن الحظر تمييزي ومسبب للانقسامات وخطوة تدعو للأسف من جانب سويسرا وتخاطر بوضع البلاد على مسار تصادمي مع التزاماتها الدولية بشأن حقوق الإنسان".
وقالت وزيرة الخارجية السويسرية "ميشلين كالمي راي" وهي تتحدث في أثينا: "إن الحظر جلب مخاطر جديدة للأمن السويسري".
وقالت في اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا": "إننا نشعر بالقلق بشأن هذا التصويت.. كل ضربة للتعايش المشترك بين الحضارات والديانات المختلفة يعرض أيضاً للخطر أمننا لأن الاستفزاز يغامر بإثارة استفزازات أخرى".
ويعيش في سويسرا التي يبلغ تعداد سكانها 7.7 مليون نسمة أكثر من 300 ألف مسلم معظمهم من البوسنة وكوسوفو وتركيا.
وفي غرب سويسرا الذي يتحدث الفرنسية ويحوي الكانتون الوحيد تقريباً الذي صوت ضد المبادرة، قام منتقدون للحظر بمسيرات احتجاج الثلاثاء.
وقالت وكالة الأنباء السويسرية "ايه.تي.اس": "إنه في لوزان شارك ما يقرب من 5000 شخص في مسيرة من كاتدرائية إلى مسجد المدينة، وحملوا لافتات كتب على أحداها (لا للتمييز)".
وفي جنيف أقام نحو 2000 شخص مآذن خشبية أمام الكاتدرائية حيث ألقى البروتستانتي "جان كالفين" عظة في القرن السادس عشر، وكتب على لافتة "كلنا مسلمون".
وقالت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في الشهر الماضي: "إن الحظر سيضع سويسرا في موضع غير الملتزم بالاتفاقية الدولية بشأن الحقوق المدنية والسياسية".
وقال عضو اللجنة "نايجيل رودلي": "إذا تم تنفيذ الحظر فسيعد هذا انتهاكاً".
وقال "رودلي" أستاذ القانون بجامعة "اسكس" في بريطانيا: "إنه حظر تمييزي على أساس ديني وانتهاك للحرية الدينية.. وهو يعادل حظر بناء الأبراج فوق الكنائس".
وقال المجلس الأوروبي الاثنين: "إن الحظر يثير القلق بشأن خضوع الحقوق الأساسية التي تحميها المعاهدات الدولية للتصويت الشعبي".
وأعربت صحيفة لو سوار" المغربية في افتتاحيتها عن خيبة أملها في الشعب السويسري الذي كانت تعتبر أنه يسمح للطوائف الدينية بممارسة عباداتها في سلام.
وقالت: "أثبتت أغلبيتهم العكس.. مقت الثقافة الشرقية وإخفاء كاذب لكراهيتهم الضارية للإسلام بل كراهية لم يعودوا يهتمون بإخفائها.. إنهم يطلقون عليها اسم الديمقراطية.. لا إنها تماثل العنصرية الراسخة الجذور".
وقال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب إردوغان" الثلاثاء أمام نواب حزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية في البرلمان: "إنه كان من الخطأ إحالة القضية للتصويت".
وقال "إردوغان" في أنقرة: "هذه حقوق أصيلة لا يمكن طرحها في استفتاءات.. فالحقوق والحريات الأساسية لا يمكن إحالتها للتصويت.. لا يمكن طرح حرية العقيدة أو حقوق أو حريات أية طائفة للاستفتاء".
وكانت وزارة الخارجية التركية قد ذكرت في وقت سابق إنها تتوقع من سويسرا أن تتخذ خطوات لتصحيح هذا الوضع.
وجمع مجموعة من رجال السياسة من حزب الشعب السويسري اليميني أكبر حزب في البلاد ومن الاتحاد الديمقراطي الفيدرالي عدداً من التوقيعات كاف لإجراء استفتاء على المبادرة.
وصور ملصق حملة الدعاية إلى هذه المبادرة العلم السويسري وقد غطته مآذن وصورة امرأة في برقع أسود وحجاب.
وقالت "بيلاي" القاضية السابقة في جنوب إفريقيا: "أتردد عندما أنتقد تصويتاً ديمقراطياً.. لكني لم أتردد هذه المرة على الإطلاق في إدانة المتاجرة بالتخويف من الأجانب التي ظهرت في الحملات السياسية في عدد من الدول بينها سويسرا وساعدت في ظهور نتائج مثل هذه".
ودافعت صحيفة "بليك" الأكثر انتشاراً في سويسرا عن الاستفتاء قائلة: "إن حظر بناء المآذن لا يعني رفض الحرية الدينية وإن على المهاجرين أن يبذلوا جهداً أكبر لكي يتكاملوا مع المجتمع السويسري".
وقالت الصحيفة في عنوان رئيسي على الصفحة الأولى الثلاثاء: "لا ينبغي أن نخجل من أنفسنا"، وقالت في مقالها الافتتاحي: "نحتاج إلى إجابة واضحة على السؤال عما إذا كان المسلمون يقبلون نظامنا القانوني دون شروط".
اربيان بيزنس
وقالت "نافي بيلاي" في بيان: "إن حظر أي هيكل معماري ينتمي للإسلام أو أية ديانة أخرى يعتبر بوضوح عملاً يقوم على التمييز البغيض".
وتبنى الناخبون السويسريون الحظر في استفتاء جرى يوم الأحد متحدين الحكومة والبرلمان اللذين رفضا هذه المبادرة اليمينية بوصفها تنتهك الدستور السويسري وحرية الأديان والتسامح التقليدي الذي تعتز به البلاد
وقالت "بيلاي": "إن الحظر تمييزي ومسبب للانقسامات وخطوة تدعو للأسف من جانب سويسرا وتخاطر بوضع البلاد على مسار تصادمي مع التزاماتها الدولية بشأن حقوق الإنسان".
وقالت وزيرة الخارجية السويسرية "ميشلين كالمي راي" وهي تتحدث في أثينا: "إن الحظر جلب مخاطر جديدة للأمن السويسري".
وقالت في اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا": "إننا نشعر بالقلق بشأن هذا التصويت.. كل ضربة للتعايش المشترك بين الحضارات والديانات المختلفة يعرض أيضاً للخطر أمننا لأن الاستفزاز يغامر بإثارة استفزازات أخرى".
ويعيش في سويسرا التي يبلغ تعداد سكانها 7.7 مليون نسمة أكثر من 300 ألف مسلم معظمهم من البوسنة وكوسوفو وتركيا.
وفي غرب سويسرا الذي يتحدث الفرنسية ويحوي الكانتون الوحيد تقريباً الذي صوت ضد المبادرة، قام منتقدون للحظر بمسيرات احتجاج الثلاثاء.
وقالت وكالة الأنباء السويسرية "ايه.تي.اس": "إنه في لوزان شارك ما يقرب من 5000 شخص في مسيرة من كاتدرائية إلى مسجد المدينة، وحملوا لافتات كتب على أحداها (لا للتمييز)".
وفي جنيف أقام نحو 2000 شخص مآذن خشبية أمام الكاتدرائية حيث ألقى البروتستانتي "جان كالفين" عظة في القرن السادس عشر، وكتب على لافتة "كلنا مسلمون".
وقالت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في الشهر الماضي: "إن الحظر سيضع سويسرا في موضع غير الملتزم بالاتفاقية الدولية بشأن الحقوق المدنية والسياسية".
وقال عضو اللجنة "نايجيل رودلي": "إذا تم تنفيذ الحظر فسيعد هذا انتهاكاً".
وقال "رودلي" أستاذ القانون بجامعة "اسكس" في بريطانيا: "إنه حظر تمييزي على أساس ديني وانتهاك للحرية الدينية.. وهو يعادل حظر بناء الأبراج فوق الكنائس".
وقال المجلس الأوروبي الاثنين: "إن الحظر يثير القلق بشأن خضوع الحقوق الأساسية التي تحميها المعاهدات الدولية للتصويت الشعبي".
وأعربت صحيفة لو سوار" المغربية في افتتاحيتها عن خيبة أملها في الشعب السويسري الذي كانت تعتبر أنه يسمح للطوائف الدينية بممارسة عباداتها في سلام.
وقالت: "أثبتت أغلبيتهم العكس.. مقت الثقافة الشرقية وإخفاء كاذب لكراهيتهم الضارية للإسلام بل كراهية لم يعودوا يهتمون بإخفائها.. إنهم يطلقون عليها اسم الديمقراطية.. لا إنها تماثل العنصرية الراسخة الجذور".
وقال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب إردوغان" الثلاثاء أمام نواب حزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية في البرلمان: "إنه كان من الخطأ إحالة القضية للتصويت".
وقال "إردوغان" في أنقرة: "هذه حقوق أصيلة لا يمكن طرحها في استفتاءات.. فالحقوق والحريات الأساسية لا يمكن إحالتها للتصويت.. لا يمكن طرح حرية العقيدة أو حقوق أو حريات أية طائفة للاستفتاء".
وكانت وزارة الخارجية التركية قد ذكرت في وقت سابق إنها تتوقع من سويسرا أن تتخذ خطوات لتصحيح هذا الوضع.
وجمع مجموعة من رجال السياسة من حزب الشعب السويسري اليميني أكبر حزب في البلاد ومن الاتحاد الديمقراطي الفيدرالي عدداً من التوقيعات كاف لإجراء استفتاء على المبادرة.
وصور ملصق حملة الدعاية إلى هذه المبادرة العلم السويسري وقد غطته مآذن وصورة امرأة في برقع أسود وحجاب.
وقالت "بيلاي" القاضية السابقة في جنوب إفريقيا: "أتردد عندما أنتقد تصويتاً ديمقراطياً.. لكني لم أتردد هذه المرة على الإطلاق في إدانة المتاجرة بالتخويف من الأجانب التي ظهرت في الحملات السياسية في عدد من الدول بينها سويسرا وساعدت في ظهور نتائج مثل هذه".
ودافعت صحيفة "بليك" الأكثر انتشاراً في سويسرا عن الاستفتاء قائلة: "إن حظر بناء المآذن لا يعني رفض الحرية الدينية وإن على المهاجرين أن يبذلوا جهداً أكبر لكي يتكاملوا مع المجتمع السويسري".
وقالت الصحيفة في عنوان رئيسي على الصفحة الأولى الثلاثاء: "لا ينبغي أن نخجل من أنفسنا"، وقالت في مقالها الافتتاحي: "نحتاج إلى إجابة واضحة على السؤال عما إذا كان المسلمون يقبلون نظامنا القانوني دون شروط".
اربيان بيزنس