المدونون المصريون ينشرون ثقافة العصيان لوضع حد لحكم مبارك
30 أبريل 2009 by: trtr388أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن المدونين
المصريين يحاولون نشر ثقافة العصيان بين الشباب، ووضع حدٍ لحكم الرئيس مبارك الذي
استمر طوال لـ27 عامًا الماضية، خاصًة في ظل تزايد الاتهامات الموجهة لحكومته
بالمسئولية عن انتشار الفساد والتضخم وتدهور الخدمات العامة.
وضربت الصحيفة مثالاً بالمدون محمد عبد العزيز، الذي نجح في استقطاب عدد كبير من الشباب إلي مدونته، مؤكدًة أن روادها على الإنترنت بلغوا 76 ألف شاب مصري.وأضافت: بالرغم من أن دعوة عبد العزيز إلي الإضراب العام قد أخفقت مثل غيره من ناشطي الإنترنت الذين دعوا ليوم الغضب العام بمصر، إلا أنه ما زال مصممًا علي المضي قدمًا في نشاطه المعارض للنظام عبر مدونته، ذائعة الصيت.وقالت إن عبد العزيز الذي تعرض للاعتقال ثلاث مرات بواسطة قوات الأمن، كان يعود فور الإفراج عنه لمعاودة نشاطه الذي يهدف إلى وضع نهاية لحكم الرئيس مبارك الذي استمر لمدة 27 عامًا.ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن عبد العزيز، الذي يشبه مشاعر المصريين بمشاعرهم إبان ثورة 1919 ضد الاحتلال البريطاني، قوله: لا أحد يعرف متى ستنفجر الثورة، فعلي الرغم من أن النظام قمعي، إلا أن البسطاء من المصريين في جميع أنحاء مصر يتعاطفون معنا".وأضاف:" عندما بدأنا في استخدام "الفيس بوك" كان ذلك سبقًا لم يحدث من قبل، وعندما قمنا بالدعوة إلي إضراب وطني كان ذلك أمرًا غير مألوفًا، فالأمر برمته يبدو مثل "إضاءة شمعة في غرفة مظلمة، لأن الدولة ما زالت استبدادية، والناس لا يزالوا خائفين من الاعتقالات الجماعية، والتعذيب وغيرها من انتهاكات الحقوق المدنية ضد المعارضين السياسيين التي تحدث في ظل قانون الطوارئ علي مدار الثلاثة عقود الماضية.وقالت الصحيفة إنه علي الرغم من أن الحكومة المصرية تحصل علي نحو 1.2 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية سنويًا، إلا أنها متهمة بالمسئولية عن انتشار الفساد وتدهور الخدمات العامة كالمدارس والمستشفيات، فضلاً عن أن الشباب المصري يري أن فرص العمل أصبحت مقترنة بالعلاقات والمحسوبية. ونقلت الصحيفة عن شاب مصري يدعى عزيز، مهندس طيران، قوله: إن الجيل الذي ولد منذ عام 1981 عاصر أسوأ فترة في تاريخ مصر، نحن نري الديناميكية التي تتبعها دول العالم، ولكننا نشعر بالغربة، كما لو كنا خارج الزمن.وأضاف: بالرغم من أننا أمضينا سنوات طويلة في التعلم داخل المدارس والجامعات، إلا أننا اكتشفنا أن الدرجات العلمية التي حصلنا عليها غير مجدية".وشددت الصحيفة على أن المعارضة بمصر منقسمة إلى اتجاهات متعددة ما بين "قوميين"، و"نقابين"، و"يساريين"، و"أخوان مسلمين"، كما لم تتفق علي رسالة واحدة، مشيرًة إلى أن المصريين مازالوا يعتبرون جماعة "الأخوان" أكثر ميلاً إلي الاتجاه الديني، بشكل يجعلها بعيدة عن تكوين تحالفات قوية مع الأحزاب والحركات العلمانية.