الإعلام الأمريكي يقدم معلومات مغلوطة عن الإسلام

02 مارس 2010 by: trtr388


أكد محلل مسلم بمركز جالوب للدارسات الإسلامية بواشنطن، أن دراسة حديثة للمركز أثبتت أن الإعلام الأمريكي ينقل للشعب الأمريكي معلومات مغلوطة ومشوهة عن المسلمين، ما يؤثر في أخذ انطباع سيئ عنهم. 




وأكد محمد يونس أن 43% من المواطنين الأمريكان لديهم شعور بالتحيز ضد المسلمين، وأن 53% لديهم انطباع سلبي عن الديانة الإسلامية، و63 % لا يعرفون الكثير عن الإسلام.
وأوضح يونس أن دراسة أخرى لأحد المراكز أثبتت أن أربع قنوات من أكبر القنوات الأمريكية تنقل مواضيع تتعلق بالإسلام بشكل سلبى وغير محايد، وتعتبر أن 60 % من المنظمات التى تمثل الإسلام مسلحة، ما يؤثر على رأى الجميع.
وأشار إلى أنه رغم ذلك إلا أن انطباع الشعب الأمريكى عن العالم الإسلامى تحسن العام الماضى بعد خطاب أوباما، وقال: "إن لدى المسلمين مخاوف بسبب التعداد السكاني وعدم السؤال عن الديانة؛ لأن المسلمين يرغبون أن تتاح لهم فرصة التحدث بالنيابة عن أنفسهم بدلاً من أن يتحدث عنهم خبراء الأمن الذين يطرحون تصوراتهم عن المسلمين.
وأضاف يونس فى المؤتمر الصحفى الذى عقد صباح اليوم على هامش جلسة نقاشية حول التصورات الدينية فى أمريكا والاتجاهات نحو الإسلام والمسلمين أن الناس الذين ليس لديهم معرفة تامة بالإسلام كشفت الدراسة عن تحيز أقل لديهم ضد الإسلام والمسلمين.
معلومات غير موثوق فيها:
وأوضح يونس أن المعلومات التى تصل للشعب الأمريكى غير موثوق فيها، وأن مصدر المعلومات فى الإعلام هو ما أسماها "الجماعات الإرهابية" والحروب والقضية الفلسطينية.
ولفت يونس إلى أنه رغم النظرة السلبية للإسلام، إلا أن أبحاثًا أخرى للمركز أثبتت أن 70% يرون زيادة التعاون مع العالم الإسلامى والتعارف مهمة بالنسبة لهم وتحقق نتائج إيجابية، فى مصلحة دولتهم والمجتمع.
وأكد على أن حادثة 11 سبتمبر كانت سببًا فى إحداث تغيير كبير فى المجتمع ألأمريكى الذى لا يوجد لديه وعي بالإسلام والمسلمين، وأنها بعد هذه الواقعة وصلت كلمة "إسلام" لكل أمريكي.
عنصرية أمريكية ضد الإسلام:
وشدد يونس على أن العنصرية الموجودة حاليا فى أمريكا ضد المسلمين ليست نتاج الفترة الأخيرة فقط، وإنما هى موجودة منذ أيام العبودية ليست ضد المسلمين فقط، وإنما كل الأقليات الدينية، مبديًا تفاؤله بتحسن للعلاقات بين المسلمين والمسيحيين، كما تحسنت العلاقة بين البيض والسود وشاهدنا أوباما رئيسا لأمريكًا.
وقال يونس: إن جزءًا من عدم معرفة الأمريكيين بالإسلام تعود إلى قلة ثقافتهم، وإن نسبة كبيرة منهم تجربتها الحياتية ضعيفة جدًا، وليس لديهم معرفة بالغة بالشعوب الأخرى.
الجيش الأمريكي يستخدم صور المسلمين أهدافًا للرماية: 
وكانت مصادر إعلامية أمريكية قد كشفت النقاب عن فضيحة جديدة للجيش الأمريكي فيما يتعلق بنظرته للمسلمين، حيث يستخدم الجيش صورًا مسيئةً للمسلمين لتدريب طلبة جامعيين على التصويب ضمن برنامج لإعداد ضباط احتياط. 
وقالت صحيفة "تولين هلبالو"- وهي صحيفة يصدرها طلبة جامعة تولين-: إن "سلاح تدريب ضباط الاحتياط التابع للجيش الأمريكي في جامعة تولين بمدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا استخدم صورًا لمسلمين وعرب يختبئون خلف نعاج وبراميل نفط، مثبتة على دعامات ليصوِّب المتدربون من طلبة الجامعة عليها".
وأكدت الصحيفة أن المتدرِّبين استخدموا المدافع الرشاشة الخفيفة من طراز "إم 249" للتصويب على الصور المسيئة للعرب والمسلمين أثناء التدريبات.
وأضافت أن سلاح تدريب ضباط الاحتياط عقد التدريبات في منطقة قريبة من مسجد الرحمة الذي يرتاده طلبة الجامعة من المسلمين.
ونقلت الصحيفة عن الرقيب توماس لويس من سلاح تدريب ضباط الاحتياط في تولين قوله: إن الدعامات عملت كجزء من إجراء يهدف إلى تحسين التواصل من خلال سلسلة القيادة.
إظهار كل العرب كأعداء لأمريكا:
وفي المقابل، قال أحمد صديقي رئيس جمعية الطلبة المسلمين بجامعة تولين إن استخدام دعامات تمثل تنميطًا للمسلمين يجدها مسيئةً، وإن هذه التدريبات تقدم صورةً سلبيةً عن سلاح تدريب الضباط الاحتياط.
وأضاف أن المسلحين "في الخارج يستخدمون صورًا للرئيس جورج دبليو بوش كأهداف أثناء تدريب المسلحين، لكن سلاح تدريب ضباط الاحتياط يستخدم صورًا لأناس يتم تعميمهم، وليس مسلحًا محددًا".
وتابع: "تصوير رجل مسلم في ملابس عربية تقليدية ويختبئ خلف نعجة وبرميل نفط؛ هو تنميط يصوِّر كل العرب كأعداء للبلد".


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: